تعليقًا على نتائج الانتخابات في زحلة، رأى مستشار رئيس حزب الكتائب المحامي ساسين ساسين أن كل عملية انتخابية تحمل مفاجآت غير منتظرة، موضحًا أن ما حصل في زحلة سببه التجييش القوي على كافة الاصعدة الذي أدى الى ردة فعل أدت الى فوز لائحة القوات، والمهم اليوم مصلحة زحلة وأن يعمل المجلس البلدي لإنماء المدينة لان المعركة إنمائية ونتمنى على المجلس أن يعيد تكوين علاقته مع النسيج الزحلاوي ككل.

ساسين وعبر مانشيت المسا من صوت لبنان، اعتبر أن المزاحمة السياسية جائزة لكن التهجم وإطلاق النعوت غير مبرر ولا يجوز، مضيفًا:' الكتائب دعمت اللائحة في زحلة لكن لم تشكلها وهي كانت تضم النائب السابق سيزار معلوف والنائب ميشال ضاهر وحزب الوطنين الأحرار أما ميريام سكاف فلم تنضم الى اللائحة وحزب الله لم يكن له وجود داخلها، أما العضو الشيعي الموجود على هذه اللائحة فهو مستقل وكان عضوًا في المجلس البلدي السابق '.

وعن عملية تشكيل اللوائح في زحلة، قال:' عملية التشكيل بدأت عندما تم الاتفاق بين ميريام سكاف والقوات الذين تركوا للكتائب 3 مقاعد فرفضنا هذا العرض لأن لدينا شهيدين سقطا في زحلة بسبب سكاف، وبعد فشل الاتفاق بين الاخيرة والقوات قبل الانتخابات تواصلوا معنا لكن كنا قد دعمنا اللائحة الاخرى'.

و عن الانتخابات في بيروت، أوضح أن بلدية بيروت مؤلفة من كل الطوائف والأحزاب وكان هناك خوف كبير على المناصفة فتم التحالف مع النائب فؤاد مخزومي والأطراف الأخرى على أساس التنوع والمناصفة، مشيرًا الى أن التحالف لم يكن سياسيًا بل انتخابيًا بلديًا ظرفيًا للحفاظ على القيم والمناصفة الاسلامية المسيحية ولانقاذ بلدية بيروت وكانت النتائج ايجابية، مضيفًا:' الحالة التغييرية التي حصلت في العام 2019 أقنعت الناس أن الاحزاب هي السبب في عدم الاستقرار لكن تبين أن هناك أحزابًا تعمل لصالح الوطن فيما أحزاب أخرى تعمل من أجل مصالحها'.

وردًا على سؤال، قال:' الانتخابات النيابية هي إنتخابات سياسية ولا يجوز التحالف فيها إلا مع من يحمل الفكر السياسي نفسه وخطنا السياسي معروف ولم نتخلَ عنه منذ أن كان الرئيس أمين الجميّل رئيسًا للحزب وصولا الى الرئيس الحالي النائب سامي الجميّل خطابنا السياسي واضح وهو داعم لمؤسسات الدولة واللبنانيون يؤكدون أن خطابات رئيس الكتائب وطنية ولا جدل فيها'.

وعن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى بيروت، لفت الى أن السلاح الفلسطيني هو الموضوع الأول على جدول الاعمال خصوصًا وأن هناك قرارًا دوليًا بتسليم السلاح الى الدولة اللبنانية، وعندما يوافق الرئيس الفلسطيني على هذا القرار حينها لا يستطيع أي أحد أن يعارض قراره لأنه بذلك هو يعارض قرار الدولة اللبنانية، مضيفًا:' القراران 1701 و1559 يؤكدان على حصرية السلاح بيد الدولة ، أما إتفاق وقف إطلاق النار فيؤكد على تسليم السلاح بدءًا من الجنوب الليطاني، وبدأ الجيش اللبناني باستلام السلاح من جنوب الليطاني وفي الوقت عينه يعمل رئيس الجمهورية على تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية الى الدولة، أما سلاح حزب الله فمرتبط بقرار من ايران بناء على المفاوضات التي تجريها مع الولايات المتحدة الاميركية، لكن حزب الله في نهاية المطاف سيسلم سلاحه بشكل كامل الى الدولة اللبنانية'.

وعن الحركة القضائية الاخيرة، وجّه ساسين تحية الى وزير العدل عادل نصار على جهوده والعمل الدؤوب الذي يقوم به بمساعدة خلية عمل، فهو حرر ملف انفجار مرفأ بيروت من خلال إعادة التحقيقات كما أعاد فتح ملف لقمان سليم لأن هذا الملف أغلق بسبب السياسة، كما أنجز مشروع استقلالية القضاء'.

وعن إعادة فتح ملف اغتيال لقمان سليم، سأل: ' لماذا لا يتم الكشف عن الجرائم السياسية بالسرعة نفسها التي يتم الكشف فيها عن الجرائم الاخرى؟، مضيفًا:' الوصاية التي كانت مفروضة على هذه الاجهزة الامنية كانت السبب لذلك يجب على الدولة أن تطلق اليد لهذه الأجهزة لتتمكن من القيام بعملها، من جهة أخرى عندما يفرض القضاء هيبته تخاف كل المؤسسات منه لأنه أساس العدل وواجهة لبنان، هذا القضاء عاد ليعمل من جديد بسبب دعم وزارة العدل له، بالتالي هذا القضاء سيتمكن من كشف كل الجرائم التي حصلت سابقا'.

وعن هجوم جريدة الأخبار على الدول العربية، قال:' عندما تتهجم جريدة الأخبارعلى الدول العربية هي بذلك تتهجم على رئاسة الجمهورية والجهود التي يقوم بها الرئيس جوزاف عون لذلك يجب أن يكون هناك محاسبة ومساءلة لأنه يؤدي الى زعزعة العلاقات بين لبنان وهذه الدول'.