اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة مصدر الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٨ حزيران ٢٠٢٥
أفاد مصدر طبي بمقتل 13 شخصا بينهم ثلاثة أطفال، الجمعة، في قصف نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة في إقليم دارفور غربي السودان.
وقال المصدر 'مقتل 13 من بينهم 3 أطفال وجرح 21 آخرين نتيجة للقصف المدفعي لميليشيا الدعم السريع للمدينة اليوم'. وتخوض الأخيرة معارك مدمرة مع الجيش منذ نيسان/أبريل 2023.
وتحاصر قوات الدعم السريع عاصمة ولاية شمال دارفور منذ أيار/مايو من العام الماضي، وتشن هجمات متكررة في محاولة للسيطرة على الفاشر التي يقدر عدد سكانها بنحو مليون نسمة.
ووقع القصف بعد ساعات من إعلان مجلس السيادة الانتقالي الحاكم في السودان، أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وافق خلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على 'هدنة إنسانية لمدة أسبوع في محلية الفاشر دعما لجهود الأمم المتحدة وتسهيل وصول الإغاثة للآلاف من المواطنين المحاصرين'.
وقال غوتيريش الجمعة 'إننا نجري اتصالات مع الجانبين لتحقيق هذا الهدف'.
لكن مصدرا في قوات الدعم السريع قال الجمعة، إنهم لم يتلقوا اقتراحا بوقف إطلاق النار.
وحذّرت الأمم المتحدة مرارا من تدهور أوضاع المدنيين المحاصرين في المدينة، حيث دفع الجوع العديد من العائلات إلى تناول أوراق الشجر وقشور الفول السوداني في ظل عدم السماح بدخول أي مساعدات تقريبا.
ويقول المدنيون، إن الأسعار ترتفع بشكل كبير مع غياب المرافق الصحية بشكل شبه كامل، بعدما أُجبرت جميعها تقريبا على الإغلاق بسبب القتال.
وتعرضت منشأة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي داخل الفاشر لأضرار نتيجة قصف متكرر من قوات الدعم السريع الشهر الماضي. وفي بداية حزيران/يونيو قُتل خمسة من طواقم الإغاثة في هجوم على قافلة للأمم المتحدة كانت تسعى للوصول الى المدينة.
وقد شنت قوات 'الدعم السريع' هجمات متكررة على المدينة ومخيمات النازحين المحيطة بها المتضررة من المجاعة، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين ودفع مئات الآلاف من النازحين إلى الفرار.
ووصفت منظمة يونيسف الوضع بأنه 'جحيم على الأرض' بالنسبة لـ825 ألف طفل على الأقل محاصرين في الفاشر ومحيطها.
وسيطرت قوات الدعم السريع على جلّ أراضي إقليم دارفور الشاسع في الأشهر الأولى من الحرب، لكنها لم تتمكن من السيطرة على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور رغم حصار المدينة منذ أكثر من عام.
وتقول مصادر إغاثية، إن الإعلان رسميا عن المجاعة أمر مستحيل نظرا لعدم القدرة على الوصول إلى البيانات، لكن الجوع اجتاح المدينة بالفعل.
وبحسب أحدث الأرقام المتاحة للأمم المتحدة، فإن أكثر من مليون شخص يعيشون على شفا المجاعة في شمال دارفور.
ومن بين العشرة ملايين شخص النازحين داخليا في السودان، وهي أكبر أزمة نزوح في العالم، يعيش ما يقرب من 20% منهم في شمال دارفور.
اقرأ/ي أيضاً: السوداني يوقّع ديوانه “حجر مراد” في معرض الكتاب الدولي في اليونان