خاص - شهاب

قال محلل الشؤون الأوروبية، رأفت الظاهر، إنّ 'الاعتراف الأوروبي المتزايد بدولة فلسطين يمثل خطوة سياسية مهمة في توقيت حساس، كونه يؤكد أن فلسطين دولة ذات أرض وشعب وسيادة وحدود مستقلة'.

وأوضح الظاهر، في تصريحات خاصة لوكالة (شهاب)، أن هذا الاعتراف، وإن جاء متأخراً، إلا أنه يرسّخ حقيقة أن القدس المحتلة هي عاصمة دولة فلسطين، ويُتوقع أن تكون له ارتدادات إيجابية في المحافل الدولية كالأمم المتحدة، فضلاً عن مساهمته في وقف العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن غياب الاعتراف بدولة فلسطين في العقود الماضية ساهم في إطالة أمد الحروب بالمنطقة، لكنه في المقابل أدى إلى عزل إسرائيل شعبياً ورسمياً، في ظل تنامي التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني.

ولفت الظاهر إلى أن الاعترافات الأوروبية المتسارعة جاءت نتيجة تأثير تضحيات الشعب الفلسطيني ونضاله، مؤكداً أنها تكشف في الوقت ذاته فشل سياسات الحرب والتهجير والإبادة التي انتهجها نتنياهو ومن قبله ترامب.

وبيّن أن هذه الخطوة ستضع حكومة اليمين الإسرائيلي في زاوية ضيقة تحت ضغط الرأي العام العالمي الرافض للاحتلال، مشدداً على أن أوروبا، إلى جانب بريطانيا وكندا وأستراليا، أقدمت على الاعتراف بدافع قوة الحق والتاريخ النضالي للشعب الفلسطيني وأحرار العالم.

واعترفت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطين أمس، فيما يتوقع إعلان مماثل من فرنسا اليوم الإثنين، في خطوة تعكس تصاعد الدعم الدولي لإقامة دولة فلسطينية.