أدانت منظمة حقوق الإنسان في سورية (ماف) بأشد العبارات 'الأعمال الإرهابية التي تشهدها المنطقة الساحلية السورية، والتي تُرتكب من قبل طرفي سلطة الأمر الواقع: أي قوات النظام السوري الجديد، الشرع، من جهة، والفصائل الإرهابية المتشددة من جهة أخرى'.

وأكدت في بيان 'أن ما يجري من مجازر بحق المدنيين الأبرياء هو جريمة إبادة جماعية وتطهير عرقي يستوجبان تحركًا دوليًا عاجلًا'.

وطالبت منظمة 'ماف' 'الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع طارئ لاتّخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين في المناطق المستهدفة، ومنع أي محاولات لإبادة الطائفة العلوية أو أي مجموعة أخرى على أساس العرق أو الطائفة'، وشددت على أن 'حماية الأرواح ومنع تكرار المجازر الطائفية مسؤولية دولية لا تقبل التأجيل'.

كما أدانت بشدة 'مجازر الفصائل الإرهابية لأحمد الشرع، التي لا تقتصر على القتل فحسب، بل تشمل أعمال النهب والسرقة وحرق المنازل وإجبار الناس على تقليد أصوات الحيوانات قبل قتلهم، حيث يقومون بالاستيلاء على ممتلكات المدنيين من أموال ومجوهرات وهواتف وأغراض شخصية بعد اقتحام منازلهم'، ونبّهت إلى أن 'الأخطر من ذلك هو اختطاف النساء والفتيات بعد قتل أزواجهن أو آبائهن، في جرائم وحشية تمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية وحقوق الإنسان'، مطالبة 'المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، باتّخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين في هذه المناطق، ووضع حد لهذه المجازر الفظيعة، ومحاسبة مرتكبيها وفق القوانين الدولية'، ولافتة إلى أن 'التهاون في مواجهة هذه الجرائم سيؤدي إلى مزيد من التصعيد وإلى كارثة إنسانية جديدة بحق الأبرياء في سورية'.