عبر الاتحاد الأوروبي، مساء اليوم الجمعة، عن بالغ قلقه إزاء التدهور السريع في الأوضاع بالضفة الغربية المحتلة، لافتًا إلى تصاعد حاد في عنف المستوطنين خلال الأيام الأخيرة، تخلله عمليات ترهيب وتدمير لمنازل الفلسطينيين.

وشدد الاتحاد في بيان له على أن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا في بلدة كفر مالك يوم الأربعاء، داعياً إلى الوقف الفوري للعنف ضد المدنيين الفلسطينيين.

ودعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف اعتداءات المستوطنين، وضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات بحق السكان الفلسطينيين.

وفي وقت سابق، دعا قادة الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيرين إلى استمرار المباحثات الأوروبية بشأن تقرير عن مدى التزام “إسرائيل” ببنود اتفاقية الشراكة مع التكتل في تموز/ يوليو المقبل، مع مراعاة تطورات الوضع على الأرض.

جاءت الدعوة عقب مناقشة حول الشرق الأوسط في العاصمة البلجيكية بروكسل، قال القادة الأوروبيون: “يدعو المجلس الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، مما يؤدي إلى وقف دائم للأعمال العدائية”.

وأعرب المجلس، “عن أسفه العميق للوضع الإنساني المتردي في غزة، ولعدد الضحايا المدنيين غير المقبول، ولمستويات المجاعة”، داعيا “إسرائيل” إلى “رفع الحصار المفروض على غزة بشكل كامل، والسماح بوصول فوري ودون عوائق، وتوزيع مستمر وواسع النطاق للمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة، وتمكين الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية من العمل باستقلالية وحيادية لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة”.

وأضاف: “يجب على إسرائيل أن تفي بالتزاماتها بصورة كاملة بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني”.

وشدد على ضرورة حماية جميع المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، في جميع الأوقات، وكذلك البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الطبية والمدارس ومقرات الأمم المتحدة.

اقرأ/ي أيضًا: سلوفينيا: سنتحرك إذا لم يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات بشأن غزة