استشهد ما لا يقل عن 20 مواطنًا فلسطينيًا وأصيب أكثر من 200 آخرين، فجر اليوم الاثنين، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على تجمعات المواطنين قرب مركز توزيع المساعدات الأمريكية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة بغزة، في بيان وصل 'شمس نيوز'، أن مستشفى الصليب الأحمر الميداني استقبل منذ ساعات الفجر الأولى 20 شهيدًا وأكثر من 200 جريح، من بينهم 50 حالة حرجة جدًا، في حصيلة أولية للمجزرة.

وأوضحت الوزارة أن قوات الاحتلال استهدفت المستشفى الميداني في منطقة المواصي بمحافظة خان يونس، مما شكل خطرًا مباشرًا على حياة المرضى والكوادر الطبية العاملة فيه.

واستنكرت الوزارة استمرار استهداف الاحتلال للمواطنين الذين يقصدون مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، وللمستشفيات والمرضى أثناء تلقيهم العلاج، مطالبةً بضرورة إعادة تشغيل مستشفى غزة الأوروبي مع امتلاء جميع المستشفيات العاملة بالمصابين والمرضى.

كما دعت الوزارة إلى توفير حماية عاجلة للكوادر الصحية والمرافق الطبية، وإيجاد آليات بديلة لتوزيع المساعدات الإنسانية بما يضمن وصولها إلى المحتاجين دون تعريض حياتهم للخطر.

يأتي هذا في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال حربه على قطاع غزة لليوم 91 على التوالي، وسط تصاعد المجازر بحق المدنيين.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قد أعلن أمس أن حصيلة شهداء الهجمات الإسرائيلية على مراكز توزيع المساعدات منذ 27 مايو/أيار الماضي ارتفعت إلى 300 شهيد و2649 جريحًا، ولا يزال 9 في عداد المفقودين، جراء ما يُعرف بـ'الآلية الأمريكية–الإسرائيلية' لتوزيع المساعدات.

وخلال الأيام الماضية، واصلت قوات الاحتلال استهداف نقاط توزيع المساعدات في رفح ووسط القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.