اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١٦ أيار ٢٠٢٥
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنّ الولايات المتحدة فرضت عقوباتٍ جديدةً على 'حزب الله'، مستهدفةً اثنيْن من كبار مسؤوليه إلى جانب شخصيْن يعملان على تسهيل التحويلات المالية لصالح الحزب. وتأتي هذه الخطوة في سياق مواصلة واشنطن تضييق الخناق المالي على الحزب، في إطار جهودها الرامية للحدّ من نفوذه الإقليمي وشبكاته التمويلية العابرة للحدود.
وفي التفاصيل، قالت وزارة الخزانة الأميركية إنّ الولايات المتحدة فرضت عقوباتٍ جديدةً على اثنين من كبار مسؤولي جماعة حزب الله واثنيْن من القائمين بأعمال التسهيلات المالية لدورهم في تنسيق التحويلات المالية إلى الجماعة المدعومة من إيران.
وتتزامن أحدث العقوبات مع قول الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنّ واشنطن تقترب جدًا من إبرام اتفاقٍ مع إيران بشأن برنامجها النووي، وإنّ طهران وافقت 'إلى حدٍّ ما' على شروطه.
وذكرت الوزارة في بيان أن الأشخاص المستهدفين يُقيمون في لبنان وإيران، وعملوا على إيصال أموالٍ إلى جماعة الحزب من مانحين خارجيين. وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنّ التبرعات الخارجية تشكل جزءًا كبيرًا من ميزانية الجماعة.
وقال نائب وزير الخزانة الأميركي مايكل فولكندر إنّ إجراء الأمس يُسلّط الضوء على 'الامتداد العالمي الواسع لجماعة حزب الله من خلال شبكتها من المتبرّعين والداعمين للإرهاب، وخاصةً في طهران'. وأضاف: 'في إطار جهودنا المستمرة للتصدّي لدعم إيران للإرهاب، ستواصل وزارة الخزانة الأميركية تكثيف الضغوط الاقتصادية على الشخصيّات الرئيسية في النظام الإيراني ووكلائه الذين ينفّذون هذه الأنشطة المُميتة'.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت أواخر آذار عقوباتٍ جديدة على جماعة حزب الله استهدفت خمسة أفراد وثلاثة كيانات.
عقوبات أميركية تطال شبكة مالية داعمة لـ'الحزب'
وفي وقتٍ سابقٍ، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، في بيان، فرض عقوبات على شبكةٍ لبنانيةٍ تعمل على التهرّب من العقوبات لدعم الفريق المالي لحزب الله، الذي يشرف على مشاريع تجارية وشبكات تهريب نفط تدرّ عوائد مالية للتنظيم. وأوضحت أنّ 'مثل هذه الشبكات تساهم في تعزيز نفوذ إيران وحزب الله، ما يقوّض استقرار لبنان'.
وشملت العقوبات خمسة أفراد وثلاث شركات، من بينهم أفراد من عائلات شخصيات بارزة في الحزب. وممّن شملتهم العقوبات الجديدة بحسب النشرة التي أوردتها الخزانة الأميركية:
* معين دقيق العاملي (العاملي): هو ممثل كبير لـ'حزب الله' في قمّ بإيران وله علاقات مع كبار عملاء 'الحزب' وإدارة العلاقات الخارجية للحزب يعود تاريخها إلى عام 2001 على الأقل. شارك العاملي في تنسيق تسليم المدفوعات النقدية من إيران إلى مسؤولي المالية الكبار في 'حزب الله' في لبنان، الذين يعملون مباشرة مع مكتب الأمين العام الراحل حسن نصر الله. كان أحد هؤلاء المسؤولين، جهاد العلمي (العاملي)، مسؤولًا عن استلام وتوزيع التمويل. عقب هجوم 'حماس' في 7 تشرين الأول وأثناء النزاع الذي أعقب ذلك في غزّة أواخر عام 2023 وأوائل عام 2024، نسّق العاملي تسليم ما لا يقل عن 50.000 دولار إلى العلمي في لبنان، والتي تمّ تحصيلها من إيران على الأرجح لنقلها إلى غزّة.
* فادي نعمة (نعمة): هو محاسب وشريك تجاري لرئيس وحدة المالية المركزية لحزب الله، ابراهيم علي ضاهر، الذي أدرجه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في 11 أيار 2021، لدوره في الإشراف على الموازنة العامة لحزب الله وإنفاقه، بما في ذلك تمويل المجموعة لعملياتها الإرهابية وأنشطتها الخبيثة. نعمة هو أيضًا مالك مشارك في شركة 'Auditors for Accounting and Auditing'، التي أدرجها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في 1 كانون الأول 2022، لكونها مملوكة أو خاضعة لسيطرة ضاهر، والتي تُقدّم أيضًا خدماتٍ ماليةً لحزب الله. ويمتلك المسؤول المالي الكبير في حزب الله ناصر حسن نصير (نصير) أيضًا حصّةً في الشركة؛ وقد أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية نصير في 1 كانون الأول 2022، لعمله لصالح أو نيابة عن شركة 'Auditors for Accounting and Auditing'.
* حسن عبد الله نعمة (نعمة): مسؤول كبير في 'حزب الله'، يُسهّل فرص التمويل والتواصل للحزب في كل أنحاء أفريقيا، بما في ذلك إدارة ملايين الدولارات من معاملات حزب الله. واعتبارًا من آب 2022، نسّق نعمة تسليم مئات الآلاف من الدولارات الأميركية إلى الحركة الإسلامية النيجيرية الموالية لحزب الله. ولنعمة علاقات طويلة الأمد مع كبار قادة الحزب، بمن فيهم الأمين العام السابق حسن نصر الله.
يُصنّف كلٌّ من العاملي والعلمي ونعمة بموجب الأمر التنفيذي الرقم 13224، بصيغته المعدّلة، لتقديمهم المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لـ'حزب الله' أو دعمًا له. يُصنّف نعمة بموجب الأمر التنفيذي الرقم 13224، بصيغته المعدّلة، لقيامه بالعمل أو التظاهر بالعمل لصالح أو نيابةً عن 'حزب الله' بشكلٍ مباشر أو غير مباشر.