زار المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد كميل باقر، المقاوم المحرر جورج إبراهيم عبد الله في مسقط رأسه في بلدة القبيات 'شمال لبنان'، مهنئًا إياه بمناسبة الإفراج عنه من السجون الفرنسية، التي أمضى فيها واحدًا وأربعين عامًا.

وأعرب السيد باقر خلال الزيارة عن سروره بلقاء عبد الله بعد تحريره، وقال له: “وأنت في السجن كنت حرًّا شريفًا، فأنت أسوة وقدوة لشباب أمّتنا”.

وأكد المستشار الإيراني أنّ عودة جورج عبد الله إلى أرض الوطن في هذا التوقيت بالذات، تشكّل دفعًا جديدًا للمقاومة، وترفع من معنويات الشعب اللبناني وسائر الشعوب المستضعفة في العالم. كما شدّد على ضرورة أنّ تكون المقاومة شاملة، وعلى جميع المستويات: العسكرية، والسياسية، والفكرية، والثقافية، والاقتصادية، معتبرًا أنّ “المقاومة الثقافية هي الأساس في مسيرة النضال”.

من جهته، توجّه المقاوم المحرر جورج إبراهيم عبد الله بالشكر إلى المستشار الإيراني على زيارته، بصفته ممثّلًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، مؤكدًا 'إيمانه الراسخ بحتمية الانتصار في مواجهة العدو، بعد أكثر من سبعة عقود من الصراع مع الكيان الصهيوني والإمبريالية الأميركية والغربية، والاستعمار الجديد'.

ورأى عبد الله أنّ 'الوحدة هي سرّ الانتصارات السابقة والمقبلة، ويجب صونها وحمايتها برصّ الصفوف في مواجهة مشاريع الهيمنة الأميركية والغربية، والتصدي لمحاولات الكيان الصهيوني الساعية إلى تمزيق بلداننا وشرذمتها'.

وأثنى عبد الله على وعي جماهير المقاومة وصمودها، معتبرًا أن “تجليل شهداء المقاومة والقادة الشهداء هو حق وواجب علينا”.

كما استذكر مع السيد باقر معاناة الشعب الفلسطيني، ولا سيما أهل غزة، متسائلًا عن أسباب الصمت العالمي تجاه هذه المأساة، ومؤكدًا أنّ “شباب المقاومة في غزة وغيرها هم القدوة والمثل”.

وفي ختام اللقاء، قدّم السيد كميل باقر للأسير المحرر جورج عبد الله هدية رمزية تمثلت في كوفية الإمام السيد علي الخامنئي، بالإضافة إلى كتابين: “إن مع الصبر نصرًا” الذي يمثل مذكّرات الإمام الخامنئي في سجون الشاه، وكتاب “الاستعمار الفرنسي في فكر الإمام الخامنئي”.