تمكّنت مرشحة حزب العمال في استراليا آلي فرانس، وفي تطور غير مسبوق في المشهد السياسي الأسترالي، من إزاحة زعيم المعارضة الفيدرالية بيتر داتون من مقعده البرلماني في ديكسون بولاية كوينزلاند، وذلك خلال الانتخابات العامة التي جرت اليوم.

وآلي فرانس هي صحافية سابقة وناشطة بارزة في مجال الدفاع عن حقوق ذوي الإعاقة، وسبق لها التتويج كبطلة عالمية في رياضة ألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة. بدأت مسيرتها السياسية مدفوعة بتجربتها الشخصية، بعد أن فقدت ساقها في حادث مأساوي عام 2011، أثناء محاولتها إنقاذ ابنها من سيارة خارجة عن السيطرة. ورغم المحن، بما في ذلك فقدان ابنها الأكبر بسبب مرض اللوكيميا في عام 2024، واصلت فرانس نضالها الاجتماعي والسياسي لتُجسّد صورة حقيقية للإرادة والصمود.

نتائج الانتخابات وانعكاساتها

تُعد خسارة داتون من أبرز مفاجآت انتخابات 2025، إذ إنها المرة الأولى في تاريخ أستراليا التي يفقد فيها زعيم معارضة مقعده خلال انتخابات فيدرالية. وقد شكّل هذا التحوّل السياسي صفعة قوية للائتلاف المحافظ، وفتح الباب أمام تغييرات جوهرية في قيادة المعارضة.

فرانس، التي سبق أن ترشحت مرتين دون أن تنجح، استطاعت هذه المرة كسب ثقة الناخبين من خلال حملة ركزت على القضايا الاجتماعية، والعدالة الاقتصادية، والنهوض بالخدمات العامة، خاصة في ما يتعلق بالصحة والتعليم.

ردود

في كلمة مقتضبة عقب إعلان النتائج، هنّأ داتون منافسته فرانس، معترفاً بالخسارة، ومشيراً إلى أنه يشعر بالفخر لتمثيله سكان ديكسون طوال أكثر من 20 عاماً. من جهتها، وعدت السيدة فرانس بخدمة الدائرة بكل التزام، وأكدت أن صوت المجتمعات المهمّشة سيُسمع أخيراً تحت قبة البرلمان.