اخبار لبنان
موقع كل يوم -المرده
نشر بتاريخ: ٢٣ أيار ٢٠٢٥
سجّلت دولة الإمارات العربية اليوم ، أعلى درجة حرارة على الإطلاق لشهر أيار، بلغت 50,4 درجة مئوية، وذلك بعد أسابيع من معدّلات حرارة مرتفعة أحيت المخاوف من تأثيرات تغير المناخ.
وشعر البعض بالإغماء خلال أداء صلاة الجمعة، فيما شعر البعض الآخر بالاختناق مع ارتفاع الرطوبة أيضا، وإن كانت الحرارة المرتفعة مألوفة لدى سكان الدولة الخليجية الصحراوية.
وأعلن المركز الوطني للأرصاد أن 'أعلى درجة حرارة سجلت على (مستوى) الدولة هذا اليوم بلغت 50,4 درجة مئوية في الشوامخ (أبوظبي) الساعة 14:30 بالتوقيت المحلي'.
وأكّد المركز لوكالة 'فرانس برس'، ان 'هذه أعلى درجة حرارة على الإطلاق (لشهر أيار/مايو) منذ بدء التسجيل في 2003'.
.وكانت أعلى درجة حرارة سابقة سُجلت في الإمارات في أيار هي 50,2 في العام 2009، بحسب المركز الذي يتتبع بيانات الأرصاد الجوية في الإمارات منذ 2003.
وما يفاجئ سكان الإمارات هو ارتفاع معدّلات الحرارة غير المُعتاد مقارنة بالفترة نفسها في السنوات الأخيرة، علما ان الصيف لم يبدأ فعليا بعد.
وشهد اليوم ايضا ارتفاعا أيضا في نسبة الرطوبة التي وصلت إلى 80 بالمئة في بعض مناطق أبوظبي، بحسب موقع مركز الأرصاد.
وفي ظل هذا الارتفاع المبكر في الحرارة، أصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية إرشادات وقائية، من بينها الإكثار من شرب السوائل وتجنب ممارسة الأنشطة الخارجية خلال ساعات الذروة، وعدم ترك الأطفال داخل السيارة.
ومؤخرا، سجّلت الإمارات إحدى أعلى درجات الحرارة لشهر نيسان منذ أكثر من عشرين عاما.
وبلغ متوسط الحرارة القصوى اليومية الشهر الماضي 42,6 درجة مئوية، متجاوزا المتوسط القياسي لدرجة الحرارة القصوى لشهر نيسان/أبريل للعام 2017، والذي بلغ حينها 42,2 درجة مئوية، وفق حسابات أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام المركز.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا احترارا يناهز ضعف المتوسط العالمي، ما يعرّضها للتأثر بشكل كبير بتغير المناخ وتفاقم مخاطر أمن الغذاء والمياه، بحسب تقرير لمنظمة 'غرينبيس' في 2022.
واورد التقرير الذي ركّز على دول من بينها الإمارات 'يواجه مئات ملايين السكان في المنطقة التي تضم أكبر مصدري النفط والغاز في العالم، خطر شح المياه وموجات الحر والفيضانات وغيرها من الآثار السلبية للتغير المناخي'.
وبرزت العام الماضي مخاطر تغير المناخ عندما قضى أكثر من 1300 شخص في حزيران خلال موسم الحج، لم يحصل معظمهم على تصاريح رسمية، فكانوا يقضون فترات طويلة تحت الشمس الحارقة، وفق ما أعلنت السلطات السعودية.
كما يواجه العمال في الدول العربية أعلى مستويات التعرض للإجهاد الحراري عالميا بعد العاملين في إفريقيا، إذ يواجه 83,6% منهم خطر التعرض المفرط للحرارة أثناء العمل، وفق تقرير صادر عن منظمة العمل الدولية عام 2024.
وأكّد العلماء أن موجات الحر المتكررة هي علامة واضحة على ظاهرة الاحتباس الحراري، متوقعين أن تصبح موجات الحر أكثر تواترا وطولا وشدة.