يشهد الشرق الأوسط تصعيدًا عسكريًا خطيرًا مع ارتفاع حدّة المواجهات.

وفي تطور لافت، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ باليستي استهدف مطار بن غوريون في إسرائيل، مؤكدة أنها مستمرة في استهداف المصالح الإسرائيلية حتى يتمّ رفع الحصار عن قطاع غزّة.

وفي المقابل، شنّت الولايات المتحدة غارات جوية عنيفة أمس على مواقع الحوثيين في اليمن، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وكانت جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، قد أعلنت في بيان رسمي اليوم الخميس، مسؤوليتها عن استهداف مطار بن غوريون في إسرائيل بصاروخ باليستي 'فرط صوتي'، وهو نوع متطور يصعب اعتراضه.

وأوضح البيان أن الحوثيين صعّدوا عمليات استهداف السفن الحربية الإسرائيلية والأميركية في البحر الأحمر، مؤكدين أنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأميركية (يو إس إس هاري ترومان) بعدد من الصواريخ والطائرات المسيّرة.

من جهتها، أعلنت إسرائيل أنها تمكنت من اعتراض الصاروخ الحوثي قبل أن يخترق أجواءها، وذلك باستخدام منظومة الدفاع الجوي المتقدمة.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها صاروخ قادم من اليمن إسرائيل منذ سريان الهدنة في غزّة في كانون الثاني الماضي.

ووسط هذا التوتر، أفادت القناة 14 الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اضطر للانتقال إلى ملجأ آمن بعد إطلاق صافرات الإنذار وسط البلاد. وفي تعليق له، توعّد الحوثيين قائلًا: 'الحوثيون يدفعون الثمن بالفعل، وسيدفعون أكثر'.

في هذا السياق، شنت القوات الأميركية سلسلة من الغارات الجوية المكثفة على مواقع الحوثيين في اليمن، مستهدفة مراكز قيادتهم ومنشآتهم العسكرية في صنعاء وصعدة والبيضاء والجوف.

ووفقًا لقناة 'المسيرة' التابعة للحوثيين، فقد أسفرت الضربات عن سقوط قتلى وجرحى، من بينهم مدنيون، بالإضافة إلى تدمير منشآت ومرافق حيوية. كما أدت إحدى الضربات إلى نفوق أعداد كبيرة من الماشية بعد استهداف مزرعة في محافظة الجوف.

وفي تصعيد آخر، توعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب جماعة الحوثي بـ'الإبادة التامة'، مؤكدًا في منشور على منصته 'تروث سوشيال' أن 'أضرارًا هائلة لحقت بالحوثيين، وسيتدهور وضعهم تدريجيًا حتى يتم القضاء عليهم تمامًا'. كما وجّه ترامب تحذيرًا شديد اللهجة إلى إيران، مطالبًا إياها بوقف تسليح الحوثيين فورًا، وإلا ستواجه عواقب وخيمة.