في مشهد مأساوي هزّ منطقة جونية، لقي الشاب محمد مصطفى الريش مصرعه بعد سقوطه أثناء ممارسته رياضة الطيران الشراعي. ووفق المعطيات الأولية، فإن الحادث وقع عند الساعة الثالثة والربع من بعد ظهر امس ، حينما كان الضحية يحلّق في الأجواء ضمن رحلة ترفيهية انتهت بشكل مأساوي في ساحل علما.

كما أفاد شهود عيان أن المدرب الذي كان برفقته، نادر أبو عز الدين، فرّ من المكان فور وقوع الحادث، تاركًا خلفه تساؤلات عديدة حول ظروف الطيران ومعايير السلامة المتبعة.

وأشارت المعلومات المتداولة إلى أن المدرب يعمل في أحد نوادي الطيران الشراعي في منطقة حمانا، ما زاد من تعقيد المشهد، خصوصاً بعد تضارب الروايات حول تفاصيل الواقعة وهوية الضحية.

ومع توالي التحقيقات، بدأت تتضح الصورة بشكل تدريجي، حيث تبيّن أن الشاب المتوفى لم يكن مربوطاً بشكل محكم عند انطلاق الرحلة من منطقة حريصا، وهو ما يُرجّح أن يكون السبب الرئيسي في سقوطه من ارتفاع شاهق، قبل أن تهوي جثته في ساحل علما، مما دفع القوى الأمنية إلى التحرك سريعاً، حيث بدأت بملاحقة المدرب الفارّ، وجمعت الأدلة المرتبطة بالحادث، بما فيها بيانات كاميرا كانت بحوزته.

وتبين لاحقاً وجود لغط في هوية الضحية نتيجة حمله بطاقة هوية تعود لشخص آخر، الأمر الذي أدى إلى التباس في تحديد اسمه في الساعات الأولى من انتشار الخبر. وبعد التثبت، اتضح أن الشاب الضحية هو من منطقة المنية وكان في رحلة ترفيهية سياحية.

وفي سياق متصل، أعلن رئيس بلدية جونية الجديد فيصل فرام للديار، أن الحادث ناتج عن 'انقطاع الحبل' أثناء التحليق، مؤكداً وجود مدرب مرافق للضحية. كما أبدى عزمه على متابعة الملف بعد تسلمه الرسمي لمهامه، مشدداً على ضرورة تعزيز إجراءات السلامة العامة في جونية، خاصة في الأنشطة الرياضية والسياحية.