اخبار لبنان
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٢٥ أيار ٢٠٢٥
ضربات على صور وياطر وعيترون وتل أبيب تقول إنها تستهدف عناصر 'حزب الله'
قتل ثلاثة أشخاص بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان، على ما أفادت به وزارة الصحة أمس الأربعاء، مع مواصلة تل أبيب تنفيذ ضربات تقول إنها تستهدف 'حزب الله'، على رغم وقف إطلاق النار المبرم بين الطرفين.
وقالت الوزارة في بيان إن 'غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة استهدفت سيارة في بلدة عين بعال - قضاء (صور)، أدت إلى سقوط ضحية'.
وأدى هجومان آخران بمسيرتين إلى مقتل شخص في ياطر وآخر في عيترون، وهما بلدتان قريبتان من الحدود الإسرائيلية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أنه 'هاجم في وقت سابق اليوم (الأربعاء)، في منطقة صور جنوب لبنان، وقضى على الإرهابي حسين نزيه برجي'.
وقال إن برجي 'كان يعتبر عنصراً ذا خبرة مركزية في مجال إنتاج الوسائل القتالية في لبنان، الذي عمل تحت مديرية البحث والتطوير والإنتاج في حزب الله الإرهابي'.
وأضاف أن المستهدف كان 'مهندساً ذا خبرة طويلة في التنظيم وتولى مسؤولية إنشاء بنى تحتية لإنتاج صواريخ أرض أرض دقيقة، إذ هدفت عملية استهدافه إلى ضرب جهود إعمار حزب الله بعد حملة سهام الشمال'.
وأسفرت غارة إسرائيلية ثانية على منطقة ياطر عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح، بحسب وزارة الصحة. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن الغارة استهدفت شخصاً، 'بينما كان يقوم برفع الردم بجرافته من منزله الذي تضرر جراء الحرب الأخيرة'.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه 'قضى على قائد' في قوة الرضوان، وحدة النخبة العسكرية في 'حزب الله'، في بلدة ياطر.
وفي شأن الغارة في بلدة عيترون، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية بيان أعلن أن 'غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة على بلدة عيترون - قضاء بنت جبيل، أدت إلى سقوط قتيل'.
وأفاد مندوب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن 'الغارة على عيترون استهدفت دراجة نارية، ومعلومات عن وقوع إصابات'.
وشنت إسرائيل يومياً هذا الأسبوع ضربات، قالت إنها تستهدف عناصر الحزب.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية الثلاثاء بأن تسعة أشخاص أصيبوا بجروح جراء غارة في منطقة المنصوري بجنوب لبنان، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي 'القضاء' على عنصر في 'حزب الله'.
وقتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بضربات على مناطق جنوبية عدة الإثنين، وفق السلطات، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه 'قضى' على عنصر في قوة الرضوان، وهي وحدة النخبة في 'حزب الله'.
ويسري منذ الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل، جرى إبرامه بوساطة أميركية وفرنسية، بعد نزاع امتد لأكثر من عام وتحول مواجهة مفتوحة اعتباراً من سبتمبر (أيلول) 2024.
ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي 'حزب الله' من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة 'يونيفيل' انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل.
وتؤكد السلطات اللبنانية في الآونة الأخيرة قرارها 'حصر السلاح' بيد الدولة، وسط ضغوط أميركية متصاعدة لسحب سلاح الحزب بعدما تكبد خسائر فادحة في البنية العسكرية والقيادية خلال الحرب مع إسرائيل.
واعتبرت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الثلاثاء أن لبنان لا يزال أمامه 'كثير'، من أجل نزع سلاح 'حزب الله'.
وأشارت أورتاغوس في ردها على سؤال في شأن هذه المسألة خلال منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة، إلى أن المسؤولين في لبنان 'أنجزوا في الأشهر الستة الماضية أكثر مما فعلوا على الأرجح طوال السنوات الـ15 الماضية'، وأضافت 'لكن لا يزال أمامهم كثير'.
وأكد الرئيس اللبناني جوزاف عون في أواخر أبريل (نيسان) أن الجيش بات يسيطر على أكثر من 85 في المئة من الجنوب الذي قام بـ'تنظيفه'، في إطار تنفيذ التزاماته باتفاق وقف النار.
ونص الاتفاق كذلك على انسحاب إسرائيل من مناطق توغلت فيها خلال الحرب، لكن بعد انتهاء المهلة المخصصة لذلك أبقت إسرائيل على وجود قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية تخولها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود، وتواصل شن غارات خصوصاً في الجنوب.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها، والانسحاب من النقاط التي لا تزال موجودة فيها.