رعى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان حفل إفطار جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، في حضور رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام وممثل رئيس مجلس النواب النائب محمد خواجة، وزراء ونواب وسفراء وممثلي رؤساء الطوائف الإسلامية والعديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية والتربوية والعسكرية والإعلامية .

استهل الحفل بشريط (فيديو) عن المقاصد منذ تأسيسها، ثم القى رئيس جمعية المقاصد الدكتور فيصل سنو كلمة عدد فيها الإنجازات التي حققتها المقاصد في شتى الميادين التربوية والصحية والاجتماعية، وقال: 'نعلن بأنّ جمعيّة المقاصد وبكافة مؤسساتها، في بيروت والمناطق، تتجه نحو اعتماد الذكاء الاصطناعي لتطوير المهارات البشريّة، والأدوات العلمية والعملية، في مرافق الجمعيّة للسنوات العشر القادمة، وبشكلٍ موازٍ لما هو معتمد حالياً، ليصبح الجميع طلاباً وأساتذة وإداريين وكوادر عاملة، أكثر قدرة على مواكبة التقدّم، والتحاق طلابنا بسهولة وسلاسة بالجامعات المتميّزة في العالم'.

أضاف: 'جمعية المقاصد ستشارك مع مختلف أطياف المجتمع اللبناني في الانتخابات البلدية والاختيارية، لأن البلدية أمر مهم جداً لنا'.

وتابع: 'بعد عودة الشرعية الى بلدنا واختيار الشخص المناسب في المكان المناسب علينا ان نشجع طلابنا للالتحاق بالقوى الأمنية الشرعية مع حوافز يجب درسها في مجلس الأمناء، وكذلك إعادة إحياء الاندفاع الى الوظيفة في الدولة، لأنني على ثقة بأن الوظائف في دولة مؤسسات وقانون لا بد لها من ان تكون ذات نفع للوطن والمواطن'.

دريان

ثم تحدث المفتي دريان، فقال: 'عندما نحضر جميعا إلى إفطار المقاصد السنوي الخيري فإننا نستحضر بيروت العزيزة وتاريخها الأصيل، المقاصد يعني بيروت. لا شك أن رمضان وأيامه أيام مباركة، أيام معدودات، أيام نشعر فيها جميعا بدفء الإيمان والمحبة فيما بيننا والتآخي وتضافر الجهود فيما بيننا، هذا هو رمضان وهذه روحية شهر رمضان التي ينبغي أن تنسجم معنا وتستكمل معنا طوال العام، لا يكفي أن نلتقي فقط في شهر رمضان المبارك وهو أمر جيد ومحب، ولكن لقاءاتنا ودعمنا لبعضنا البعض يجب أن يستمر على طول العام'.

أضاف: 'للمقاصد إنجازات تاريخية عريقة في بيروت وفي خارجها ، هذا الأمر نعتز ونفتخر به، ويتطلب منا أن نقف إلى جانب جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، ويجب علينا أن ندعم هذه الجمعية بكل ما لدينا من دعم معنوي ومادي'.

وتابع: 'دولة رئيس مجلس الوزراء القاضي الدكتور نواف سلام يقوم بمهمته السياسية والإدارية في حفظ لبنان وإخراجه من النفق المظلم الذي كان فيه. نواف سلام، نحن معك حتى يعود السلام إلى كل لبنان'.