اخبار فلسطين
موقع كل يوم -سما الإخبارية
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
شرع مستوطنون إسرائيليون، السبت، بتجريف أراض فلسطينية في قرية أم صفا شمال مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، وذلك لتوسعة بؤرة استيطانية أقيمت مؤخرا هناك.
وأوضح رئيس مجلس قرية أم صفا، مروان صباح أن جرافتين تابعتين للمستوطنين شرعتا اليوم (الأحد) بتجريف نحو 40 دونما في منطقة جبل الرأس شمالي القرية لتوسعة البؤرة الاستيطانية التي أقامها المستوطنون مؤخرا هناك.
وأشار صباح، إلى أن عمليات التجريف باتت قريبة من منازل السكان.
وعبر عن الخشية من عمليات هدم لتلك المنازل في الأيام القادمة.
ولفت رئيس مجلس القرية، إلى “استمرار البناء في البؤرة الاستيطانية التي أقيمت في جبل الرأس، مطلع العام الماضي، عبر وضع غرف متنقلة وتوصيل خطوط كهرباء وتسوية وتسييج الأرض التي تتجاوز مساحتها 500 دونم”.
وأضاف أن كل ذلك يتزامن مع استمرار إغلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي مدخلي القرية الرئيسيين، ببوابة حديدية وسواتر ترابية منذ بدء حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما اضطر السكان لسلوك طرق بديلة وعرة وطويلة.
وتفيد تقارير فلسطينية، بأن عدد المستوطنين في الضفة بلغ نهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.
والجمعة، قالت القناة “12” العبرية، إن الضفة الغربية تعيش طفرة استيطانية إسرائيلية منذ تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو نهاية عام 2022، حيث ارتفع عدد المستوطنات من 128 “معترف بها في الضفة”، إلى 178 حاليا، بزيادة قدرها نحو 40 بالمئة في فترة حكومة واحدة، إلى جانب هدم غير مسبوق لمنازل الفلسطينيين.
وبالتوازي مع الإبادة في قطاع غزة، صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 989 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 193 ألفا و500 فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.