عقد 'التجدد للوطن' مؤتمره الثالث بعنوان 'اللامركزية: آن الأوان، تنمية محلية بمشاركة مجتمعية'، صباح اليوم في 'Seaside Pavilion' على واجهة بيروت البحرية.

وشارك رئيس 'اللقاء الديمقراطي' ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط في المؤتمر، حيث ألقى كلمة شدد فيها على أهمية المرحلة الحالية، وضرورة التمسك بخيار بناء الدولة القادرة والعادلة، وترسيخ اللامركزية الإدارية الموسعة كمدخل لتحقيق التنمية المتوازنة وتعزيز الثقة بين المواطن والدولة.

وأكد جنبلاط أن 'اللامركزية الإدارية ضرورة وطنية ملحة لتحقيق الإنماء المتوازن وإنهاء التمييز بين المناطق'، مشيرًا إلى أن اتفاق الطائف نصّ بوضوح على هذا المبدأ، 'وقد آن الأوان لتطبيقه من دون تأخير أو تحريف'.

ورفض جنبلاط أي ربط بين اللامركزية والتقسيم، معتبرًا أن اللامركزية تعزز الوحدة الوطنية، عبر ردم الهوة بين المركز والأطراف، وتوسيع المشاركة الوطنية.

كما شدد على أن 'قرار السلم والحرب يجب أن يبقى حصريًا بيد الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية وعلى رأسها الجيش اللبناني'.

وفي سياق كلمته، أشار جنبلاط إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من الجنوب اللبناني، مؤكدًا على ضرورة التمسك بتطبيق القرارات الدولية، خاصة القرار 1701.

كما جدد الدعوة إلى إنشاء مجلس شيوخ وفق ما نص عليه اتفاق الطائف، بما يساهم في تعزيز التوازن الوطني، مشددًا على أهمية مشاركة الشباب في بناء مستقبل لبنان.

وختم جنبلاط بالدعوة إلى توحيد الجهود بين القوى السياسية والمجتمع المدني والنقابات والمواطنين خلف مشروع إنقاذي حقيقي، يبدأ من إصلاح الإدارة وصولاً إلى بناء لبنان القوي بوحدته والمزدهر بعدالته.