أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن سورية المستقرة تخدم مصالح الجميع، داعيا إلى رفع العقوبات عنها. وقال ان «سورية تألمت تحت استبداد وقمع ومظالم عميقة لأكثر من 54 عاما.. وملتزمون بشكل كامل بالعدالة الانتقالية في بلادنا لمنع النزاعات».

وشدد الشيباني، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن استمرار العقوبات يعيق قدرة الدولة ويقيد العمل ومنظمات المجتمع المدني، و«يضعف قدرتنا على منع النزاعات المستقبلية».

واعتبر ان العقوبات لا تستهدف قوى عدم الاستقرار بل «تعوق قدرتنا على بناء المؤسسات ومنع النزاعات. ونناشد الأمم المتحدة دعم طلبنا بشأن رفع جميع العقوبات دون أي تأخير».

ولفت إلى أن «الإبقاء على العقوبات يزيد المعاناة والأزمة الاقتصادية ومن ثم إعادة إنتاج العنف والنزاع»، محذرا من انها «تضعف قدرتنا على منع النزاعات المستقبلية».

وقال الشيباني من على منبر الأمم المتحدة: خطونا خطوات حاسمة نحو الاستقرار وحافظنا على مؤسسات الدولة من الانهيار ونفعل ما بوسعنا لمنع النزاع. وأكد أن سورية لن تكون طرفا يعوق استقرار أي جهة في المنطقة بما فيها إسرائيل. وندد بـ «الاعتداءات الإسرائيلية تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتهدد الاستقرار في المنطقة».

وعلى هامش حضوره اجتماعات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، قالت وزارة الخارجية السورية ان الشيباني التقى في مدينة نيويورك بفاسيلي نيبينزيا المندوب الدائم الروسي لدى الأمم المتحدة، كما عقد اجتماعا مع المندوبين الدائمين الأوروبيين لدى الأمم المتحدة في مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في نيويورك.

وأضافت الوزارة ان الشيباني اجتمع في مدينة نيويورك بوفد من الجالية السورية -اليهودية، حيث جرى الحديث عن أهمية تعزيز جسور التواصل والتفاهم، وعرض القضايا التي تهم أبناء الجالية وروابطهم الثقافية والتاريخية بالوطن الأم، كما تم التأكيد على أهمية دورهم في عملية إعادة البناء.