بيت لحم- معا- وصلت أزمة قانون التجنيد الإلزامي إلى ذروتها، أعلن حزب 'ديغل هتوراه' انسحابه الرسمي من الحكومة والائتلاف، بناءً على أوامر مباشرة من الحاخام لاندو، زعيم الجالية الليتوانية.

وصرح مكتب الحاخام هذا المساء: 'هذا قانون يتجاوز الاتفاقات والالتزامات، ولا يمكننا أن نكون شركاء في مثل هذه الخطوة'.

وأفادت تقارير إسرائيلية بأن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، سيحاول جاهدا خلال الساعات الـ48 المقبلة، قبل دخول الاستقالات وطلب الانسحاب من الحكومة حيّز التنفيذ، إقناع الكتل الحريدية بالقبول بتسوية بشأن قانون التجنيد.

ويأتي قرار الانسحاب بعد أن حاول رئيس الوزراء نتنياهو في اللحظة الأخيرة إقناع رئيس لجنة الشؤون الخارجية والامن، عضو الكنيست يولي إدلشتاين، بتقديم مشروع قانون يُرضي الحريديم. إلا أن هذه الخطوة لم تُكتب لها النجاح حتى الآن، وتتفاقم أزمة الائتلاف.

وبانسحاب حزب 'ديغيل هتوراه' من الائتلاف الحكومي، دون أن تُقدم بقية الأحزاب الحريدية، مثل 'أغودات يسرائيل' وحركة 'شاس'، على خطوة مماثلة، لا يزال ائتلاف نتنياهو يحظى بالأغلبية في الكنيست بـ64 مقعدًا.

وامتنع ممثلو 'ديغيل هتوراه' عن التهديد بالتصويت لصالح حلّ الكنيست أو إسقاط الحكومة، ما يفتح الباب أمام مفاوضات جديدة مع نتنياهو تحت الضغط، للحصول على استجابة لمطالبهم بشأن الإعفاء من الخدمة العسكرية.

وعرض رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، في وقت متأخر من مساء الإثنين، مقترحا لقانون التجنيد على الحريديين، رفضه حزب 'ديغيل هتوراه'، وقال إنه يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه عشية الحرب على إيران.