أعلنت نقابة المعلوماتيّة والتكنولوجيا في ​لبنان​، في بيان، أنه 'لما كان اللبنانيون قد استبشروا خيراً مع بداية عهد فخامة الرئيس جوزاف عون وتشكيل حكومة نواف سلام، والتي تضم نخبة من الوزراء أصحاب الكفاءة والخبرة، فقد كان لافتاً ومبشّراً في آنٍ معاً إنشاء وزارة الدولة لشؤون التكنولوجيا و​الذكاء الاصطناعي​، لما لذلك من منفعة اقتصادية وإنمائية كبيرة للبلاد، خصوصاً في ظل الأزمات المتتالية التي عصفت بلبنان في السنوات الماضية'.

ولفتت النقابة، الى أنه 'قد تعهّدت الحكومة في بيانها الوزاري بتحويل هذه الوزارة الناشئة إلى وزارة مستقلّة، تكون المعنيّة بتطبيق آلية ​التحول الرقمي​ الوطني، ومواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة على المستوى العالمي'.

وذكرت أنه 'قد باشر الوزير كمال شحادة مهامه على رأس وزارة الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وقدم اقتراح قانون إنشاء وزارة مستقلة إلى مجلس الوزراء، وفقاً للآلية الدستورية المعتمدة'، مضيفةً 'إلا أن هذا الاقتراح لم يتم البتّ به حتى تاريخه، مما يُثير القلق حول جدّية التعامل مع هذا الملف المصيري'.

ونوّهت بـ'الجهود التي بُذلت حتى الآن، ترى أن تأخير البتّ بإنشاء الوزارة المستقلة يُفقد لبنان فرصة استراتيجية حقيقية للنهوض باقتصاده، واستعادة دوره الريادي في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي'.

وطالب رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، والوزراء المعنيين، بـ'إدراج هذا الملف ضمن أولويات جلسات مجلس الوزراء المقبلة، والبتّ به دون أي تأخير، لما له من انعكاسات مباشرة على خلق فرص عمل، جذب الاستثمارات، وتطوير الإدارة العامة.'

وأكدت أن 'مستقبل لبنان الرقمي يبدأ من هنا، ولا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بتأخيرٍ إضافي في زمنٍ لا يرحم المتقاعسين'.