أصيب خمسة من جنود الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، خلال اشتباك مع مقاومين خرجوا من نفق شرق رفح، بينهم جندي واحد بجروح خطيرة وثلاثة آخرون بجروح متوسطة، وفق ما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

وأوضح الجيش، أن 'الهجوم' وقع أثناء عملية لقوات كتيبة 'جولاني' في المنطقة، حيث واجه الجنود مجموعة مسلحة خرجت من مسار تحت أرضي، وتم نقل المصابين لتلقي العلاج بالمستشفى، فيما تم إبلاغ عائلاتهم بالحالة.

وأشار المتحدث إلى أن قوات الاحتلال في 'قيادة الجنوب' منتشرة وفق اتفاقية وقف إطلاق النار، وستواصل العمل لإزالة أي تهديد فوري، فيما جرى تبادل إطلاق النار بالتزامن مع تسليم جثة أسير قتيل إلى الصليب الأحمر في شمال القطاع.

وحذرت حماس سكان قطاع غزة من احتمال تصعيد إسرائيلي خلال الساعات المقبلة، داعية الجميع إلى 'اليقظة والحذر الشديد، خصوصا فيما يتعلق بالحركة والاتصالات والإقامة'.

في سياق متصل، أشار الجيش الإسرائيلي إلى استمرار محاصرة المقاومين في أنفاق رفح بهدف 'تصفيتهم' أو اعتقالهم.

ووفقا لمصادر فلسطينية، فقد استشهد منذ بداية الأسبوع أكثر من 40 مقاوما في عمليات الجيش ضمن ما يُعرف بـ'جيب رفح'، إلى جانب تدمير عشرات الفتحات والأنفاق والبنى التحتية للمقاومة.

وأوضحت المصادر، أن من بين الشهداء عبد الله حمد، نجل عضو المكتب السياسي لحماس غازي حمد، الذي كان جزءًا من فريق مفاوضات التنظيم، بالإضافة إلى إسماعيل أبو لبدة المعروف بـ 'أبو حذيفة' الذي كان يشرف على مراسم الإفراج عن الأسرى ونقلهم إلى الصليب الأحمر.

وذكر جيش الاحتلال أن الجنود يراقبون المنطقة عن كثب، حيث يتم 'القضاء' على بعض 'المسلحين' عن طريق الجو، بينما يُعتقل آخرون ويُحالون للتحقيق، بعد محاولاتهم البحث عن مخابئ جديدة أو تنفيذ 'هجمات انتحارية' ضمن أنفاق رفح.