أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة، بأشد العبارات، الجريمة 'المروعة والوحشية' التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس 10 يوليو 2025، باجتياح المقبرة التركية الواقعة في منطقة المواصي غرب محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، وتجريفها ونبش القبور وسرقة جثامين الشهداء والموتى.

ووصفت الوزارة في بيان رسمي، اليوم الجمعة، الحادثة بأنها 'تجاوز فجّ لكل القيم الإنسانية والأعراف الدينية والقوانين الدولية'، مشيرة إلى أن الاحتلال استخدم الدبابات والجرافات لتدنيس المقبرة وتدمير محيطها، في سلوك 'لا يُقرّه دين ولا قانون'.

وأضاف البيان أن الجريمة ترافقت مع تجريف وتدمير مخيمات النازحين القريبة، ما تسبب في تشريد مئات العائلات التي كانت تحتمي في خيام مؤقتة، ما ضاعف من حجم المأساة الإنسانية في المنطقة.

وأكدت وزارة الأوقاف أن ما حدث يمثل اعتداءً سافرًا على حرمة الأموات وقدسية المقابر، معتبرةً أن هذه الانتهاكات 'تكشف الانحطاط الأخلاقي الذي بلغه الاحتلال، الذي لم يكتفِ بقتل الأحياء، بل يلاحق الأموات في قبورهم'.

وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال دمّر نحو 40 مقبرة بشكل كلي أو جزئي من أصل 60 مقبرة في قطاع غزة منذ بدء العدوان، مؤكدةً أن استهداف المقابر بات سياسة ممنهجة تمارس تحت ذرائع واهية.

وطالبت الأوقاف، في ختام بيانها، المؤسسات القانونية والحقوقية الدولية بفتح تحقيق دولي عاجل في هذه الجريمة، والعمل على وقف هذه الانتهاكات المتكررة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق الإنسان الفلسطيني حيًّا وميتًا، داعية إلى حماية المقدسات والمقابر الإسلامية في فلسطين.