يشهد ريف حمص الغربي حالة من التوتر بعد جريمة اغتيال جديدة طالت شابين في بلدة عناز.

فقد قُتل كل من وسام منصور وشفيق منصور برصاص مسلحين ملثمين، فيما نُقل الشاب بيير حريقص إلى مشفى الحصن وهو بحالة حرجة بعد إصابته بجروح بالغة.

ويتجمع في هذه الأثناء أهالي وادي النصارى أمام المشفى حيث وُضعت جثامين الضحيتين، بينما تخضع الطواقم الطبية لمحاولات إنقاذ حياة المصاب.

ردًا على الحادثة، أعلن الأهالي إضرابًا عامًا في المنطقة، مطالبين بالكشف الفوري عن هوية منفذي الجريمة ومحاسبتهم، ووضع حدٍّ لحالة الانفلات الأمني التي تهدد حياة المدنيين في ريف حمص الغربي.

متابعات

بيان صادر عن أهالي قلعة الحصن

بخصوص الجريمة النكراء في وادي النصارى

نحن أهالي الحصن، نستنكر بأشد العبارات الجريمة النكراء التي وقعت مساء اليوم في قرية عنّاز – وادي النصارى، والتي ذهب ضحيتها عدد من الشباب. إننا إذ ندين هذا الفعل الإجرامي الجبان، ونؤكد أن بلدتنا وأهلها يرفضون رفضاً قاطعاً قاطياً الزجّ باسم الحصن أو أبنائها في مثل هذه الأعمال التي لن تمسّ لأخلاقنا وقيمنا وتاريخنا المشترك مع جيراننا في وادي النصارى بصلة.

إن هذا العمل الشنيع لا يقوم به إلا الفلول نفسها التي ارتكبت جريمة اغتيال الدكتور المهندس حيدر شاهين في مدينة طرطوس في محاولة واضحة لتخريب أجواء الانتخابات وتعكير السلم الأهلي، وزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.

إن الدم السوري واحد، والمصيبة واحدة، والعدو الحقيقي هو من يسعى لإشعال الفتن بين الناس وضرب السلم الأهلي والعيش المشترك بين مكونات الوطن.

لذلك فإننا نطالب الأجهزة المختصة بكشف هوية الفاعلين ومحاسبتهم محاسبة صارمة، كما نطالب بوقف الحملات الإعلامية التي تخدم أجندات مشبوهة تهدف إلى تمزيق مجتمعنا ووطننا.

ختاماً، نتقدّم بأحرّ التعازي لذوي الضحايا، ونسأل الله الشفاء للمصابين، ونعاهد أنفسنا وأبناءنا أن نبقى متمسّكين بقيم السلم الأهلي والعيش المشترك دائماً.