الجماهير || أسماء خيرو

ضمن خططها الرامية إلى تطوير البنية التحتية الصحية وتقديم خدمات طبية متكاملة لنحو 55 ألف مواطن في عدة أحياء من المدينة افتتحت مديرية صحة حلب مركز الفردوس الصحي في  منطقة المعادي بعد الانتهاء من أعمال التأهيل.

يأتي هذا الافتتاح استجابة للاحتياجات الملحة لسكان المناطق الشعبية ، وليكون نقلة نوعية في تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية والمتخصصة .

وخلال الافتتاح صرح الدكتور سامر العرابي، المشرف على مديرتي صحة حلب وإدلب، للجماهير ،  أن افتتاح  المركز تأتي أهميته من كونه يقدم الخدمات الطبية لأكثر من خمسين ألف مواطنا في المنطقة، بالإضافة إلى القادمين من المناطق المجاورة، حيث تعد هذه المنطقة من المناطق المكتظة بالسكان والتي تشهد حاجة ملحة إلى تعزيز الخدمات الصحية.

وأضاف العرابي: خلال زيارتي للمركز، لاحظت جودة الخدمات المقدمة ، مضيفا بأن المركز يعد خطوة أولى ضمن سلسلة مشاريع لدعم القطاع الصحي في حلب، خاصة بعد أن كشفت الجولات الميدانية على المستشفيات والمراكز الصحية في مدينة حلب عن بنى تحتية  قديمة ومتهالكة تحتاج إلى التحديث العاجل، وتزويدها بالأجهزة الحديثة والكادر المؤهل مؤكدا أن المركز  يعد حال إيجابية مقارنة بالواقع العام، وسيتم العمل على تطويره بشكل متواصل عبر توفير المستلزمات الطبية المتكاملة ،ورفده بالكوادر الصحية  لضمان تلبيته لكافة الاحتياجات الصحية للمواطنين في المنطقة.

بدوره قال الدكتور مازن الحاج رحمون مدير صحة حلب  : اليوم افتتحنا مركز الفردوس الصحي هذا المركز يعد من المراكز الصحية التي تم ترميمها بدعم من منظمة 'ميديير ' يتميز بتقديم الخدمات  الصحية لمنطقة واسعة من الفردوس والصالحين والمعادي وما يحيط بهم من أحياء.

ولفت الدكتور رحمون بأن المركز حاليا بدأ العمل بشكل كامل بعد أعمال التأهيل،  بتقديم حزمة واسعة من الخدمات التي تغطي احتياجات مختلفة للفئات العمرية، ومن أبرزها: الاستشارات الطبية العامة والتخصصية ، للقاحات الوقائية للأطفال والكبار ، خدمات التغذية ، وعلاج حالات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال،  الرعاية المتكاملة للأطفال ، بما في ذلك المتابعة الدورية وتحصينهم ضد الأمراض ، برامج الصحة الإنجابية لدعم النساء والأمهات ، رعاية الأسنان التشخيصية والعلاجية ، صيدلية مجهزة لتوفير الأدوية الأساسية مجانا.

ومن جهته أكد الدكتور محمد فراس دهيمش، رئيس دائرة برامج الصحة العامة، على الأهمية الاستراتيجية لموقع المركز بين المدينة القديمة والأحياء السكنية المزدحمة، حيث يخدم أكثر من 4 آلاف مستفيد شهريًا ، مبينا بأن المركز يعنى بتقديم حزمة متكاملة من الخدمات الصحية تشمل الرعاية الصحية الأولية إلى جانب البرامج التخصصية، فضلًا عن كونه أحد المراكز التي تعمل خلال الفترة المسائية، مما يجعله مركزا صحيا داعما للمجتمع.

وأشار الدكتور دهيمش إلى أن عملية إعادة تأهيل المركز تأتي ضمن خطط شاملة تعتمد على أولوية المناطق الأكثر احتياجا، مع مراعاة الكثافة السكانية وتوافر الإمكانيات المادية والبشرية ،وفي حال تعذر تأهيل بعض المراكز، تفعل الآليات البديلة مثل الفرق الطبية الجوالة والعيادات المتنقلة، بالتعاون مع المنظمات والجمعيات الشريكة في قطاع الصحة بحلب.

وعبّر عدد  من سكان الحي والزوار  عن ارتياحهم للخدمات التي تقدم داخل المركز ، مؤكدين أن نقص الخدمات الصحية كان يشكل تحديا كبيرا،  خاصة للأطفال وكبار السن ،فوجود مركز يوفّر خدمات صحية مجانية يسهم كثيرا في تخفيف العبء عنهم  .