مشهد سياسي متحرّك: تعيين السفير كرم يفتح مساراً تفاوضياً جديداً وتوقّعات لموقف حزب الله الجمعة

كشفت قناة الجديد عن سلسلة معطيات دبلوماسية وسياسية حول التطوّرات المرتبطة بالمسار التفاوضي الجديد. فقد أشارت مصادر دبلوماسية إلى أنّ الانتقال نحو التفاوض الدبلوماسي كان مطلباً أميركياً سبق أن أعلنته الموفدة مورغان أورتاغس في آذار الماضي، معتبرة أنّ تكليف السفير سيمون كرم خطوة إيجابية تعطي المفاوضات بُعداً سياسياً إلى جانب البعد الأمني، شرط أن تُستكمل ضمن مسار طويل لا تُترك فيه الخطوة يتيمة.

من جهتها، اكتفت مصادر حزب الله بالقول إنّ لا تعليق على بيان رئاسة الجمهورية، بانتظار الموقف الذي سيعلنه الشيخ نعيم قاسم في خطابه يوم الجمعة.

كما أفادت معلومات “الجديد” بأنّ أورتاغس أبدت ارتياحها للمداولات، وأنّ المجتمعين أثنوا على عمل قائد قطاع جنوب الليطاني العميد نيكولا تابت، فيما عبّر الجيش عن ارتياحه لتعيين السفير كرم، واصفاً إيّاه بالرجل الوطني. وقد عُقد اجتماع مساء الثلاثاء بين كرم والعميد تابت لتنسيق الموقف اللبناني الموحّد، مع التأكيد أنّ القرار النهائي يعود للمجلس النيابي، وأنّ أي مهمة إضافية للجيش تتطلب دعماً مناسباً.

وفي سياق متصل، أوضحت مصادر دبلوماسية أنّ دخول السفير كرم على رئاسة الوفد قد يسهّل التفاوض ويُظهر خطوة رسمية لبنانية من شأنها الحدّ من أي تصعيد إسرائيلي على مؤسسات الدولة، وإن كان لا يمنع التصعيد بالكامل.

وخُتمت المعلومات بالإشارة إلى أنّ اجتماع الميكانيزم انقسم إلى شقّين: الأول عسكري، والثاني مدني، وشهد نقاشات حول نزع سلاح الحزب، والانسحاب الإسرائيلي، والغارات، إضافة إلى ملفات التعاون الاقتصادي بين لبنان وإسرائيل في جنوب البلاد.