تل أبيب- معا- قالت القناة '12' العبرية، إنّ مصدرا مطلعا على المحادثات الجارية حول وقف حرب غزة، أكد وجود تقدم إيجابي في المفاوضات الجارية بمدينة شرم الشيخ، رغم استمرار وجود ثغرات بحاجة إلى حل سريع للتوصل إلى اتفاق نهائي ينهي الحرب.

وأوضح المصدر، وهو من الوسطاء المشاركين في المحادثات، أن حركة حماس ترفض مغادرة الساحة الفلسطينية بعد انتهاء الاحتلال الإسرائيلي، كما ترفض التخلي عن أسلحتها الدفاعية.

وأضاف أن الحركة لا تعارض إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل إفراج واسع عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفي مقدمتهم القيادي مروان البرغوثي.

وذكرت القناة أن اجتماعا عُقد بعد ظهر اليوم الأربعاء في منتجع شرم الشيخ، ضمّ مبعوثي الرئيس الأمريكي جيسون كوشنر وغابرييل ويتكوف، إلى جانب رئيسي الاستخبارات المصرية والتركية ورئيس وزراء قطر، في محاولة لتحقيق اختراق في المحادثات الجارية بشأن وقف الحرب في غزة.

وأوضحت أن مشاركة تركيا في محادثات شرم الشيخ تمثل مرحلة جديدة في الانخراط الإقليمي بالمفاوضات، إذ انضم للمرة الأولى رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالين، أحد أقرب مساعدي الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس الأركان التركي السابق، إلى النقاشات.

واعتبرت أن انخراط كالين المباشر يعكس رغبة أنقرة في ترسيخ دور فاعل لها في رسم مستقبل غزة، كوسيط مؤثر إلى جانب قطر ومصر.

وأضافت أن نبرة الوفدين القطري والمصري خلال الأيام الأخيرة اتسمت بالتوازن بين التفاؤل الحذر والضغوط المتزايدة على الطرفين.

وأشارت إلى أن الدوحة تطرح نفسها كوسيط لتقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس، لكنها تؤكد أن مسؤولية تنفيذ أي اتفاق تقع على عاتق الطرفين، وفقا لما نقلته القناة عن مصادرها.

أما القاهرة، فتدرك- بحسب تحليل القناة العبرية- أن سمعتها كوسيط موثوق في المنطقة تفرض عليها تحقيق اختراق فعلي لا مجرد بيانات سياسية، إذ يتحدث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بلغة التنفيذ المباشر لوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي وإطلاق سراح المحتجزين.