اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١٨ تموز ٢٠٢٥
بيروت - ناجي شربل وأحمد عزالدين
عبّر أكثر من مرجع رسمي وسياسي، عن القلق من غبار النار المشتعلة في الإقليم، مع التشديد على ضرورة اليقظة لتجنب أي تداعيات لها في الشارع اللبناني، خصوصا بعدما شهدت الساحة اللبنانية بعض التحركات المتناقضة في عدة مناطق من طرابلس إلى جبل لبنان.
وأجرى رئيس مجلس الوزراء د.نواف سلام اتصالا بالرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، شددا خلاله، بحسب المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة، «على صيانة وحدة سورية وتفاهم جميع أبنائها تحت مظلة الدولة السورية، إضافة إلى أهمية التحلي بالتعقل والحكمة في لبنان وتفادي ردود الأفعال التي من الممكن أن تخلق توترات داخلية بين أبناء الوطن الواحد. وقد أثنى رئيس الحكومة على الجهود التي قام بها جنبلاط وسائر الفعاليات في مختلف المناطق لتفادي أي إشكالات داخلية تهدد استقرار وطننا ومسار استعادته لسلطة الدولة التي تبقى المرجعية لجميع اللبنانيين».
من جهة أخرى، قال مصدر مقرب من مرجع رسمي لـ «الأنباء»: «على لبنان اتخاذ خطوات تصب في خانة التسريع بالمسار التفاوضي حول موضوع السلاح وبسط سلطة الدولة، كي تكون القوى الشرعية اللبنانية قادرة على منع أي تحرك يهدد الاستقرار في البلد».
وأضاف المصدر: «التحرك يجب أن يكون على خطين: أولا من خلال اللجنة المكلفة من الرؤساء الثلاثة متابعة موضوع المراسلات مع الموفد الأميركي توماس باراك، وهي في هذا الوقت تعقد اجتماعات مكثفة بالقصر الجمهوري لمناقشة الرد الأميركي وسبل التعاطي معه.
والثاني من خلال الحكومة لجهة اتخاذ خطوات متقدمة لمواجهة المستجدات، خصوصا أنها أخذت دعما وثقة متجددة من المجلس النيابي سواء من خلال التصويت على الثقة، أو شبه الإجماع من القوى السياسية على سحب موضوع السلاح من التداول، مع التشديد على أنه لم يعد مصدرا لتوازن الردع أو منع إسرائيل من مواصلة عدوانها الشرس على مختلف المناطق اللبنانية وفي شكل يومي، وهذا ما أكدت عليه معظم الخطب النيابية في جلسة مناقشة الحكومة على مدى يومين».
وفي هذا الإطار، ذكرت مصادر نيابية بارزة لـ «الأنباء» أن مناقشة مستقبل «حزب الله» من دون السلاح قد وضعت على طاولة البحث، وأن المواقف المرنة لنواب الحزب الثلاثة الذين قدموا مداخلات خلال الجلسة النيابية أكدت استعداد الحزب لهذا المنحى.
وأضافت المصادر: «يدور النقاش حول سبل مواجهة إسرائيل ووقف عدوانها وتأمين الانسحاب حتى الحدود الدولية، في وقت تبدو اليوم أن يدها مطلوقة في ممارسة حربها بكل الاتجاهات دون رادع أو ممارسة ضغوط دولية عليها.
وفي هذا الإطار تطرقت المصادر إلى الممارسات الإسرائيلية اليومية في المناطق الحدودية، حيث يتم اقتحام القرى بشكل يومي، وتقوم القوات الإسرائيلية بتفجير منازل أو جرف الحقول كما حصل فجر أمس في بلدة حولا الحدودية، في ظل غياب كامل للجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، وشلل شبه كلي للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» مع اقتراب موعد التجديد لها الشهر المقبل، وسط حديث عن احتمال تخفيض عددها وموازنتها كنوع من الضغط على لبنان لتلبية بعض الشروط الدولية.
في قصر بعبدا، قال رئيس الجمهورية العماد جوزف عون أمام وفد من أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت: «لن ندخر جهدا في بناء دولة تحترم حقوق مواطنيها وتحمي حياتهم، لتكون مأساة انفجار مرفأ بيروت درسا يؤسس لمستقبل أفضل».
وعبر عن تضامنه الكامل مع أهالي الشهداء، وعن مشاعر الحزن والأسى «لفقدانكم أحبتكم في هذه المأساة التي ألمت ببلدنا». وشدد على أن «المسؤولية تقع على عاتقنا جميعا للعمل على تحقيق العدالة»، وقال: «التزامي واضح: كشف الحقيقة كاملة دون استثناء، ومحاسبة كل من تسبب في هذه الكارثة، وهذا هو السبيل لانتشال بلدنا من ظلام الفساد والإهمال. ولن ندخر جهدا في بناء دولة تحترم حقوق مواطنيها وتحمي حياتهم، لتكون هذه المأساة درسا يؤسس لمستقبل أفضل».
الرئيس نبيه بري قال أثناء استقباله سفراء دول الاتحاد الأوروبي في عين التينة: «لبنان ماض في إنجاز كل ما يتصل بعملية الإصلاح المالي والاقتصادي والقضائي والإداري».
في السرايا، استقبل الرئيس نواف سلام السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو والممثل الجديد لفرنسا في لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية الجنرال فالنتين سيلير، حيث تم عرض الأوضاع الراهنة وعمل لجنة المراقبة وأهمية تفعيله في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار.
في شق معيشي، نوه رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي بقرار مجلس شورى الدولة الصادر بتاريخ 16 يوليو، والقاضي بوقف تنفيذ الضريبة الإضافية على المحروقات التي أقرتها الحكومة في 19 مايو الماضي. وقال: «القرار يعد انتصارا للعدالة الاجتماعية وللدستور اللبناني، بخاصة بعدما أثبت المجلس مخالفة القرار الحكومي للمادة 81 من الدستور التي تلزم الحكومة بعدم تجاوز صلاحياتها التنفيذية دون تفويض من البرلمان».
وفي مجال إداري، تأجل تسليم الرئيسة الجديدة المديرة العامة لـ «تلفزيون لبنان» الإعلامية د.أليسار نداف جعجع مهامها الرسمية في مبنى التلفزيون بتلة الخياط.
في يوميات الجنوب، سقطت مسيرة إسرائيلية في أحد شوارع بلدة الناقورة، بعد أن ألقت قنبلة باتجاه أحد الشوارع داخل البلدة ما أسفر عن سقوط قتيل. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، بأن المسيرة تعرضت لعطل تقني أدى إلى سقوطها وتحطمها، كما استهدفت مسيرة أخرى بصاروخ موجه سيارة نقل صغيرة عند طلعة الجيش في منطقة تول - الكفور، فاشتعلت النيران بالسيارة المستهدفة، وهرعت إلى المكان فرق من الدفاع المدني وسيارات الإسعاف من مختلف الجمعيات الصحية، وأفيد لاحقا عن سقوط قتيل وإصابة شخصين بجروح.