أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل أربعة جنود وإصابة العشرات في هجوم شنته مسيّرة تابعة لحزب الله مساء أمس الأحد، على قاعدة عسكرية تسمى معسكر 'بنيامينا' جنوب حيفا، بعد تصعيد إسرائيل لحربها مع الحزب في لبنان.

الباحث المختص في الشأن الإسرائيليأليف صباغ، قال إن هذه العملية راح ضحيتها أكثر من 4 جنود الذين تم الإعلان عنهم رسميا، ولكن المهم ليس العدد فقط بل أهميتها بأن المسيّرة أصابت بدقة موقعا عسكريا إسرائيليا بالداخل.

وأضاف صباغ في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن استمرار هذه العمليات المركّزة وإطلاق المسيرات التي لا تستطيع المنظومات الدفاعية أن تواجهها؛ هذا يعني أن المقاومة ستكرر مثل هذه العمليات في مواقع أخرى حساسة أيضا.

ولفت إلى أن كل المراقبين يعلمون بأن نتنياهو يبالغ في تعظيم جيشه ونفسه وسياساته وأنه صاحب إنجازات كبرى، وإن كان له إنجازات عسكرية وسياسية، معتبرا أن ما يحدث هو بسبب العربدة الأمريكية وسطوة الصهيونية العالمية.

ويرى صباغ أن تكرار عملية معسكر 'بنيامينا' بنجاح سيكون الأمر مختلف تماما، إذإصابة الأهداف في المؤسسة العسكرية التي يعتبرها المجتمع الإسرائيلي 'محصّنة'؛ فإن إسرائيل تشعر بأن هوس العظمة لديها هو مجرد فقاعة.

وتابع: 'نحن الآن في بداية مرحلة جديدة من هذا الصراع، والمقاومة اللبنانية استعادة أنفاسها وأعادت تنظيم نفسها وتطلق المسيّرات التي لا تستطيع إسرائيل مواجهتها كليا، والتي يمكن أن تُحدث تغيير كبير في ميزان الحرب الدائرة'.