اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران الياس عودة، إلى 'أنّنا إذ نحتفل اليوم بذكرى القديس متى الإنجيلي، تدعونا الكنيسة للنّظر في سرّ الدّعوة الإلهيّة، وفي نعمة التغيير الّتي تصنعها كلمة الرّبّ في قلب الإنسان حين يفتح لها بابه'، موضحًا أنّ 'الدّعوة الإلهيّة ليست مكافأةً على الفضيلة، لكنّها نعمة تلد الفضيلة'.
وأكّد، خلال ترؤّسه خدمة القدّاس في كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط بيروت، أنّ 'الله لا يطلب من الإنسان كمالًا قبل أن يدعوه، بل يدعوه ليكمله. لا يشمئز من ضعف الإنسان، بل يقترب منه كطبيب محبّ يضع يده على المريض ليشفيه'.
ولفت المطران عودة إلى أنّ 'الرّسول بولس يقول إنّ 'الله قد أبرزنا نحن الرّسل آخري النّاس كأنّنا مجعولون للموت. لأنا قد صرنا مشهدًا للعالم والملائكة والبشر'. يصف بولس حال الرّسل الّذين تركوا كلّ شيء وتبعوا المسيح، متحمّلين الاضطهاد والعار والفقر، ليصيروا شهودًا للحقيقة الّتي لا تُشترى ولا تُباع'.
وشدّد على أنّ 'تلميذ المسيح الحق هو من يلبّي النّداء كلّ يوم، ولا يتوقّف عن المسير رغم المشقّات. متى، بعدما تبع الرب، لم يكتف بالشّهادة بالكلمة، بل ختم حياته بالدّمّ، إذ نال إكليل الشّهادة في سبيل البشارة، فصار من الّذين 'تكمل قوّتهم في الضّعف' (2كو 12: 9). أصبح نموذجًا للتلميذ الحقيقي، أي إنسانًا اختبر رحمة الله، وتحوّل من خاطئ إلى كارز، ومن جابي مال إلى جابي نفوس للملكوت'.
كما ركّز على أنّ 'الله الّذي دعا متى، وغيّر بولس وحوّل الخطأة إلى قدّيسين، قادر أن يحوّلنا نحن أيضًا رغم ضعفاتنا وأن يحوّل بلدنا رغم مشاكله الكثيرة، إن وثقنا به ووضعنا فيه رجاءنا. إنّه يدعونا اليوم من خلال كلمته وكنيسته وقدّيسيه. إنّه يدخل بيوتنا كما دخل بيت العشّار، ويجلس معنا رغم خطايانا، ليرفعنا منها إليه'.











































































