القدس -معا- انتقد كبار الدبلوماسيين الإسرائيليين، السابقين والحاليين، بشدة زيارة الدعم التي قام بها السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، في جلسة محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو .

وقال كبار السفراء: 'إذا لم تُظهر الولايات المتحدة ثقتها بالنظام القضائي الإسرائيلي، فسنكون في ورطة أمام العالم'.

بعد حوالي ثلاثة أسابيع من دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علنًا لإلغاء محاكمة نتنياهو أو العفو عنه ، وصل السفير هاكابي إلى محكمة تل أبيب المركزية ليواصل نهج البيت الأبيض. وصرح هاكابي للصحفيين: 'أردت أن أرى ما يحدث. أنا أشاهد، إنها محاكمة علنية'.

احتجّ كبار السفراء على زيارة هاكابي المفاجئة للمحكمة الإسرائيلية. وقالوا: 'هناك خط أحمر في قواعد السلوك الدبلوماسي لا يجوز تجاوزه: لا يجوز للسفير الأجنبي انتقاد الدولة المضيفة في الشؤون الداخلية. وينطبق هذا بشكل خاص على انتقاد النظام القضائي'.

أدان منتدى السفراء، الذي يضم 16 سفيرًا سابقًا، 'المحاولة غير اللائقة التي قام بها السفير الأمريكي مايك هاكابي للتأثير على العملية القانونية في دولة إسرائيل.

وقالوا أيضًا في المنتدى: 'إننا نُدرك ونُقدّر دعم الولايات المتحدة لإسرائيل والصداقة التاريخية بين الشعبين وقادتهما، ولكن مع كل الاحترام والتقدير لهذا، نشعر بقلق بالغ من أن السفير هاكابي يتجاهل بشكل صارخ المواثيق الدولية والممارسات العملية، ويتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للبلد الذي يخدم فيه.

قال سفير اسرائيلي كبير سابق: 'ما فعله هاكابي غير مقبول بتاتًا. إنه تدخل صارخ وغير مقبول في الشؤون الداخلية للبلد المضيف. القول إنه 'جاء ليرى' هو قول ساذج، لا سيما في ضوء تعليقه لاحقًا بأن ترامب كان محقًا بشأن المحاكمة'.

قال السفير السابق داني كارمون: 'هذا أمر بالغ الخطورة، سواء من حيث القواعد، أو التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي، أو من حيث الممارسة. ورغم الصداقة غير المسبوقة، ليس من حقه أن يصل الأمر إلى حد التدخل'.

حضر السفير الأمريكي في إسرائيل، مايك هاكابي، الأربعاء، جلسة محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في المحكمة المركزية في تل ابيب. وشوهد السفير الأمريكي وهو يحمل دمية ' باغز باني'