يحاول الصحفيون الفلسطينيون في قطاع غزة مواصلة رسالتهم الإعلامية وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتسليط الضوء على معاناة أبناء شعبنا رغم انقطاع الانترنت عن كامل محافظات غزة عقب استهداف الاحتلال الإسرائيلي لخطوط الاتصالات.

وعانى قطاع غزة من عزلة تامة بعد انقطاع الانترنت ما أدى لغياب تفاصيل دقيقة عن الرواية الفلسطينية ونشر صور وفيديوهات المجازر التي يرتكبها الاحتلال على مدار الساعة، إلا أن الصحفيين الفلسطينيين نجحوا رغم خطورة الأوضاع الأمنية من نقل جزء من الصورة والمعاناة الحقيقية التي يعاني منها شعبنا.

وتمكن عدد من الصحفيين من الحصول على شرائح الكترونية (esem) او شرائح اسرائيلية للحصول على شبكات انترنت واستكمال الرسالة الإعلامية، مع تأكيدهم بأن اشارات الانترنت ضعيفة جدا وبالكاد يتمكنوا من ارسالها للقنوات والتلفزيونية

الصحفي الفلسطيني همام الحطاب يقول'اضطررت للبحث عن أي شبكة يمكن من خلالها مواصلة التغطية الصحفية لجرائم الاحتلال في غزة، في نهاية المطاف ذهبت إلى ميناء غزة -أقصى نقطة في غرب المدينةـ للبحث عن إشارة انترنت، علَّه يتمكن من خلالها مواصلة التغطية، ونشر الاخبار، ورفع المواد الفيلمية التوثيقية لمجريات الأحداث في غزة.

ويضيف همام: 'رغم أنني وجدت إشارة انترنت الا انها كانت بائسة وضعيفة، الا انني استطعت من خلالها تغطية الجرائم في غزة'.

وعن الدافع من وراء هذا الجهد الكبير في البحث عن نقطة او إشارة انترنت، يشير إلى أن الدافع يكمن في أن الصحفي الفلسطيني ابن قضيته، ويشعر بمسؤولية عالية تجاه قضيته وبلده الذي يتعرض لأكبر محرقة في العصر الحديث.

من جهته أشار المصور ميكائيل بهار أن إنقطاع الانترنت عن قطاع غزة تسبب بانقطاع الاتصال مع العالم الخارجي وعدم قدرة الصحفيين في ايصال رسالتهم الإعلامية والوطنية في فضح جرائم الاحتلال.

وقال بهار 'لشمس نيوز': 'منذ انقطاع الانترنت عن القطاع نعاني من نقل الصورة الحقيقية لما يجري في قطاع غزة من مجازر إسرائيلية لذلك نقطع مسافات طويلة من أجل الحصول على اشارة انترنت.

ولفت إلى أن اشارات الانترنت تتوفر في أماكن خطيرة سواء شرق غزة او غربها في ميناء غزة، مع إشارته إلى أن إشارة الإرسال ضعيفة وبالكاد يتمكنوا نقل المعلومة للعالم الخارجي.

ويقضي بهار وجميع الصحفيين ساعات كبيرة تحت أشعة الشمس منذ الصباح الباكر حتى ساعات المساء من أجل ارسال المعلومات الحقيقية عن مجازر الاحتلال اليومية رغم ما يتعرضون له من مخاطر جمة.

وكتب مدير وكالة شمس نيوز الصحفي محمد السيقلي على حسابه الخاص في الفيسبوك: 'معزولون عن العالم، بعد قطع الانترنت عن عموم قطاع غزة؛ لكن نواصل البحث عن اشارة الإنترنت لإبقاء صوت وصورة غزة حاضرة، فوجدنا إشارة في أقصى نقطة في غرب المدينة المنكوبة البائسة'.

وأضاف: 'نواصل لأن التغطية أمانة ومسؤولية، نواصل حتى لا تقتل الرواية، نواصل حتى لا نقتل بصمت'.