أجبرت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي 200 عائلة في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، على إخلاء منازلها، فيما تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم لليوم 49 على التوالي.

وأكدت الناشطة نادية عرسان من مخيم طولكرم، أن نحو 200 عائلة فلسطينية تسكن في حارتي المربعة وقاقون، الواقعتين على أطراف المخيم، قد نزحت مجددا بعد أن عادت إلى منازلها في وقت سابق.

وأشارت عرسان في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة العربي الجديد، إلى أن قوات الاحتلال طالبت تلك العائلات عبر مكبرات الصوت من طائرات مسيّرة بإخلائها، ما دفع بعض الأسر إلى مغادرة منازلها مجدداً.

يأتي ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الثامن والأربعين على التوالي، وكذلك مخيم نور شمس لليوم الخامس والثلاثين على التوالي، ومخيم جنين لليوم الرابع والخمسين على التوالي، فيما كانت نفذت اقتحامات في بلدات ومخيمات بمحافظتي جنين وطوباس واستمرت لعدة أيام.

وأفادت اللجنة الإعلامية في طولكرم، بأن أعداد النازحين من مخيمي نور شمس وطولكرم تجاوزت 24 ألف نازح، مع إخلاء مزيد من المنازل والحارات، حيث لا يزال النازحون يتوزعون بين مراكز الإيواء وبلدات المدينة.

وأوضحت اللجنة في بيان صحافي، أن أكثر من 12 ألف شخص نزحوا من مخيم نور شمس، و12 ألفاً آخرين من مخيم طولكرم. 

وأكدت اللجنة الإعلامية أن العدوان المتواصل أسفر عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.

وأجبر التصعيد العسكري الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية عشرات الآلاف من العائلات على النزوح من المخيمات، وسط عمليات تدمير واسعة للمنازل والبنية التحتية، إضافة لهدم عدد كبير من المنازل.

ومنذ بدء الاحتلال لعملية 'السور الحديدي' في جنين يوم 21 شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، والتي توسعت لاحقاً إلى مدن ومخيمات أخرى، وصل عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بدء ذلك العدوان إلى 73 شهيداً، بالإضافة إلى عشرات الإصابات ومئات المعتقلين، علاوة على هدم عدد كبير من المنازل، ولا توجد إحصائيات دقيقة حتى الآن.