إجتازت قوات المدفعية الإسرائيلية الحدود اللبنانية الفلسطينية، لأول مرة منذ تحرير الأراضي اللبنانية، وأصبحت داخل الحدود وأصابت أكثر من منطقة داخل قضاء صور، بعد زعم الجيش الإسرائيلي بدء المرحلة الثانية من اجتياح جنوب لبنان الذي بدأ مطلع تشرين الأول الفائت.

وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» أن «بطاريات المدفعية التابعة للواء 282 تدخل القتال في لبنان لأول مرة منذ عام 2000».

ما القصة؟ 

في بيان رسمي للجيش الإسرائيلي، أعلنت أن قوات المدفعية اجتازت الحدود «وبدأت بتنفيذ قصف مدفعيّ من داخل الأراضي اللبنانية».

أما الهدف المزعوم فهو «توسيع نطاق القصف وتوفير دعم مدفعي للقوات المشاركة في المناورة البرية وبهدف توجيه نيران كثيفة نحو منطقة القتال».

ونشر الجيش (صور)ًا وفيديوهات لنظام مدفع M109 هاوتزر ذاتي الحركة. 

أين وصلت وتمركزت؟ 

بحسب الصور والمقاطع المنشورة، ووفق حسابات مختصة بتحديد المواقع الجغرافية، تمركز أحد الأنظمة خلف مدرسة البستان الابتدائية الرسمية.

ووفق حساب RayMe، تم رصد أحد الأنظمة في أم توتة في قضاء صور.

وهذه النقطة تبعد 1.39 كلم عن الحدود اللبنانية الفلسطينية، وفق قياس تقريبي قام به موقع «جنوبية».

وحتى اللحظة، يمكن القول إن المدفعية متمركزة هناك وليس في بلدة شمع كما تسوّق وسائل إعلام إسرائيلية، تلك البلدة التي ما زالت تجري فيها اشتباكات عنيفة بين الاحتلال وعناصر من حزب الله. 

 كيف تأثر الوضع ميدانيا؟ 

بعد تمركزها، شهد للمرة الأولى وسط بلدة الرمادية في قضاء صور، قصفا مدفعيا عنيفا. وأفاد سكان أن نيرانا اندلعت جراء القصف وتشكل دخان كثيف في جميع أنحاء البلدة.

كذلك، وفي حدث للمرة الأولى، وصل القصف المدفعي إلى مشارف قضاء صور، وطال مناطق الحوش، عين بعال، البازورية، حناويه، وصولاً الى مفرق معركة ومناطق أخرى من قضاء صور.

يذكر أن جردة القصف المدفعي أمس الأحد طالت كل من  زبقين، الناقورة، الخيام، ياطر، رشاف، شقرا، مجدل سلم، قبريخا، البازورية، الحوش صور، برج الشمالي، وادي السلوقي، وادي الحجير، كفرشوبا، وادي برغز، منطقة حامول، اطراف طيرحرفا، اطراف الناقورة، محيط زبقين، محيط القليلة، أطراف طيردبا، أطراف طورا، محيط الجبيّن، الرمادية، اطراف المنصوري، اطراف مجدل زون، أطراف شمع.

(فيديو) خاص من معركة شمع الجنوبية.. الجيش الإسرائيلي على سطح مقام ديني