في خطوة تشير إلى انفراج تدريجي في العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبكين، رفعت الولايات المتحدة، الحظر المفروض على تصدير قطع الغيار وتقنيات محركات الطائرات الأميركية إلى الصين، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغعن مصادر مطلعة.

وذكرت المصادر أن وزارة التجارة الأميركية أبلغت شركة جنرال إلكتريك بإمكانية استئناف شحن وتوريد محركات الطائرات إلى شركة 'كوماك' الصينية، المملوكة للدولة والتي تقود تطوير برنامج الطائرات التجارية المحلية في الصين.

ويُعد هذا القرار جزءاً من سلسلة خطوات متبادلة بين الطرفين لتخفيف التوترات التجارية التي تصاعدت على مدار السنوات الماضية، إذ سبق ذلك خلال الأيام الأخيرة إعلان شركات تقنية أميركية أن الحكومة الأميركية ألغت القيود على تصدير برمجيات تصميم الرقائق الإلكترونية إلى الصين، وهو ما فُسر كمؤشر على تحسن تدريجي في العلاقات.

كما أشار منتجو الإيثان في الولايات المتحدة إلى أن السلطات ألغت متطلبات الترخيص المسبق لتصدير شحنات الإيثان إلى الصين، ما يسمح بإجراء العمليات التجارية بشكل مباشر دون الحاجة لموافقات إضافية، في قطاع حيوي يرتبط بالطاقة والبتروكيماويات.

وتأتي هذه التحركات في سياق 'إطار عمل لندن'، الذي تم الاتفاق عليه عقب جولات مكثفة من المحادثات الثنائية خلال الأشهر الماضية، وبدأ يُترجم على أرض الواقع من خلال خطوات تنفيذية تدريجية تشمل قطاعات متعددة مثل المعادن الأرضية النادرة، البرمجيات، الطاقة، ومكونات الطيران المدني، في ظل سعي الطرفين لإعادة بناء الثقة الاقتصادية دون توقيع اتفاق شامل دفعة واحدة.