بيت لحم 2000 - وقّعت الحكومة الفلسطينية وجمهورية فنلندا، اليوم الثلاثاء في رام الله، اتفاقيتين لدعم قطاعي التعليم والصحة.

وتبلغ قيمة الاتفاقية الأولى 8 ملايين يورو وتهدف إلى دعم الاتفاقية المالية المشتركة المتعلقة بتطوير التعليم في فلسطين. ووقّعها عن الجانب الفلسطيني وزير التخطيط والتعاون الدولي ومسير أعمال وزير المالية إسطفان سلامة، ووزير التربية والتعليم أمجد برهم، وعن الجانب الفنلندي سفيرة فنلندا لدى دولة فلسطين السفيرة تاريا كانجاسكورتي. وتركّز الاتفاقية على تطوير الخطط والاستراتيجيات التربوية وتعزيز جودة العملية التعليمية.

أما الاتفاقية الثانية، فقيمتها مليون يورو وتقدَّم من خلال آلية 'بيجاس' دعماً مباشراً للحكومة الفلسطينية لصالح مستشفيات القدس. ووقّعها إسطفان سلامة عن الجانب الفلسطيني، والسفيرة تاريا كانجاسكورتي عن الجانب الفنلندي، وذلك لتعزيز صمود المؤسسات الصحية في القدس ودعم خدماتها الطبية.

وقال الوزير سلامة إن الاتفاقيتين تمثلان إضافة نوعية لجهود الحكومة الفلسطينية في تعزيز التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الدعم الفنلندي يشكل عاملاً محورياً في دعم الخدمات الأساسية وتحسين جودة التعليم والصحة. وأكد سلامة عمق العلاقات الثنائية مع فنلندا وأهمية مواصلة التعاون في المجالات التنموية.

بدوره، ثمن الوزير برهم الدعم الفنلندي المستمر لقطاع التعليم، مؤكداً أن هذا الدعم سيُسهم في تطوير الاستراتيجية الوطنية للتعليم والارتقاء بالخدمات التعليمية بما يستجيب لاحتياجات العصر ويعزز قدرات الطلبة والمعلمين.

بدورها، أعربت السفيرة تاريا كانجاسكورتي عن فخرها بالشراكة المستمرة مع فلسطين، مؤكدة أن فنلندا تلتزم بدعم جهود التنمية في القطاعات الحيوية، وخاصة التعليم والصحة، لما لهما من تأثير مباشر على حياة المواطنين. وأشارت إلى أن الدعم المقدم لمستشفيات القدس يأتي في إطار الجهود الدولية للحفاظ على صمود المؤسسات الصحية في المدينة المقدسة.

ويأتي توقيع هذه الاتفاقيات استمراراً للعلاقة الثنائية المتينة بين فلسطين وفنلندا، وتعزيزاً للتعاون في مجالات التنمية البشرية والاقتصادية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة على الأرض الفلسطينية.