تفيض خيرات بادية الرقة بالعديد من المنتجات التي تشكل هدية قيّمة للأقارب والأصدقاء في المحافظات الأخرى، ولا يخلو من موائدهم طوال فصول السنة بنكهتها المميزة، ولا يزال أبنائها محافظين على طريقة تصنيعها والتي تنتقل من جيل لآخر.

الجبن

تعد صناعة الجبن من الصناعات الريفية الأساسية في الرقة ، وأصبح 'الجبن البلدي' مادة غذائية لها أهميتها داخل وخارج المحافظة، ويعدونها كنوع من الهدايا للأصدقاء من خارج المحافظة، لما تتمتع به من مذاق شهي وجودة عالية وفائدة مضاعفة بصفاتها كاملة الدسم

أفضل موسم لإنتاجها، يكون عادة في الربيع أي من بداية شهر آذار وحتى نهاية أيار، وأفضل أنواع جبن المونة يتم إعداده في منتصف نيسان، لأن شهره يمثل ذروة خصوبة الأراضي العشبية التي ترعى عليها الأغنام.

مع بزوغ الضوء تأخذ النساء الريفيات بالنزول إلى أسواق الرقة حاملات على رؤوسهن طناجر ملأى بالجبن يجلسن في إحدى الأسواق الرئيسة، أو يجولن في الشوارع ليبيعن الجبنة البلدية الطازجة إلى الأهالي، ولتكون لهن باب رزق يعيل العائلة.

الألبان (الخاثر)

لا تكتمل الموائد في مناطق الرقة وريفها إلا بحضوره على وجبات الطعام، فهو يعتبر من الضروريات والتي لا تكون وجبة الغذاء مكتملةً وجاهزةً للأكل إذا لم يكن الخاثر موجوداً. تواجده على المائدة مع وجبة الغذاء من العادات والضروريات التي تعودنا عليها، وقد تم تناقلها من جيل لآخر، ويتم تقديمه على طريقتين إما في زبادي لتناوله بالملاعق والطريقة الثانية تكون عن طريق خلطه بالماء وتحريكه وإضافة الملح، والبعض يضيف إليه الثوم ويسمى 'شنينة'

أي (عيران)، ويبقى هناك مأكولات يكون معها الخاثر أكثر لذة مثل الكباب والثرود بأنواعه فهو صديق المائدة الفراتية ولا غنى عنه.

السمن العربي

تعتبر السمنة العربية التي تنتجها محافظة الرقة وسام أصيل وعريق مشكول على صدر الفرات، فلذة السمنة الرقية ، تأتي من المراعي الطبيعية، فكلما كان المرعى طبيعي و به كميات جيدة من اعشاب البادية، كانت نسبة الانتاج أكثر وألذ.

الفرات