دمشق-سانا

أكد وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى، أن تدخل قوات وزارتي الدفاع والداخلية في السويداء، جاء بعد استنفاد الدولة السورية كل الحلول السياسية والمرونة الممكنة لمعالجة مسألة السلاح المنفلت والمجموعات الخارجة عن القانون، مبيناً أن هذه الحملة لقيت ترحيباً كبيراً من القوى والفعاليات في

محافظة السويداء، التي تعد رافعة أساسية في الوطنية السورية.

وقال الوزير المصطفى في اتصال هاتفي مع قناة الإخبارية السورية: إن تدخل قوات وزارتي الدفاع والداخلية هو بمثابة العملية الجراحية التخصصية لاستهداف من لا يرضى بالعيش المشترك، ويرفض أن تكون سوريا دولة واحدة موحدة.

وأوضح وزير الإعلام أن هذه العملية ستسهم في تغييرات إيجابية لجهة عودة الاستقرار، وفتح مسار سياسي عقلاني تستطيع من خلاله احتواء كل المشكلات، مشيراً إلى أن السويداء هي أحد الألغام السياسية التي تركها النظام البائد، وحاولت الحكومة الجديدة اتباع الطرق السياسية المختلفة لتفادي انفجارها، حيث وافقت الدولة على جميع المطالب لكن البعض لعب على وتر التدخل الخارجي ومحاولة استنفار العصبيات الجهوية وبعض العصبيات الطائفية، ما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار والفوضى في المحافظة.

وشدد وزير الإعلام على أن سوريا الجديدة تتسع لجميع السوريين، والسويداء جزء لا يتجزأ منها، وأبناؤها لعبوا دوراً إيجابياً وهم يفضلون الوطن السوري ولا يتنازلون عنه، لأنهم يرون أنفسهم ضمن سوريا الواحدة الموحدة، وقال: 'إننا كسوريين أمام عهد جديد أساسه المواطنة وهي الرابطة السياسية والقانونية التي تجمعنا، وبالتأكيد قد يكون لدى البعض وجهات نظر مختلفة ولكن دائماً يمكن وضعها على الطاولة ونقاشها بشكل أو بآخر، دون اللجوء إلى حلول خارجية

ولا استجداء التدخل الخارجي'.