لا تزال الخروقات الإسرائيلية المتكرّرة تُقلق الجنوب اللبناني، حيث شهدت الساحة الجنوبية اليوم سلسلة انتهاكاتٍ جديدةٍ، وسط تحليقٍ مكثفٍ للطيران المُسيّر في عددٍ من المناطق، إضافةً إلى تسجيل خروقات ميدانية. وتأتي هذه التطورات في ظلّ تصاعد التوترات على طول الحدود، وسط ترقّب وحذر في القرى الجنوبية.

وفي جديد التطورات الميدانية، أفادت 'الوكالىة الوطنية للاعلام' باطلاق الجيش الاسرائيلي قنابل فوق عين عرب والوزاني.

وأفادت الوكالة بأن مسيرة إسرائيلية أغارت على 'بيك اب' في بلدة عيتا الشعب.

كما نفذت مسيرة إسرائيلية، ظهر اليوم الخميس، غارةً بصاروخين موجهين على منطقة حرجية في أطراف بلدة بيت ليف في قضاء بنت جبيل، مما أدّى إلى اشتعال حريق كبير في المنطقة.

وكانت المُسيّرة قد أطلقت الصاروخ الثاني مستهدفةً المنطقة الحرجية في البلدة بعد نصف ساعة تقريبًا من الاستهداف الأوّل وذلك لمنع فرق الإطفاء من السيطرة على النيران.

كما سُمع دوي انفجار، اليوم الخميس، في الموقع الذي استحدثه الجيش الإسرائيلي في تلّة الحمامص جنوبي لبنان، في ظلّ تصعيد ميداني متواصل على طول الخط الحدودي.

ووفقًا لمراسل 'النهار'، يُرجّح أن يكون الانفجار مرتبطًا بعمليات توسعة في المنطقة، ما استدعى تفجير بعض الصخور.

وأطلق الجيش الإسرائيلي نيران رشاشاته من الموقع نفسِه باتجاه محيط رعاة الماشية في منطقة العمرة.

وفي سياقٍ متصلٍ، اندلع حريق آخر في أطراف بلدة عيترون، وتحديدًا عند سفح جبل بلاط، نتيجة إلقاء قنابل حارقة من قبل الجيش الإسرائيلي.

وتوغلت عناصر من الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، داخل الأراضي اللبنانية بعمق حوالي 800 متر بعيدًا عن الحدود في بلدة حولا – قضاء مرجعيون جنوب البلاد.

وبحسب المعطيات الأولية، فإنّ التفجير الذي نفذته قوة إسرائيلية في حولا أدّى إلى تدمير غرفةٍ تُستعمل للمواشي قبالة موقع العباد.

إلى ذلك، حلّقت مُسيّرتان في أجواء مدينة النبطية، زبدين، كفرجوز والجوار جنوب لبنان.

كذلك، حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق عدد من القرى والبلدات الجنوبية.

وفي التطورات أيضًا، توغلت قوة مشاة إسرائيلية قوامها نحو 20 جنديًا من محيط بلدة العباسية الحدودية في اتجاه منطقة ريحانة بري في سهل الماري (قضاء مرجعيون)، وفتّشت بعض المنازل المأهولة والمهجورة.

واستجوبت القوة الإسرائيلية عددًا من السكان اللبنانيين والعمال السوريين، قبل أن تنسحب مصطحبة معها عاملَين سوريَّيْن تركتهما لاحقًا قرب الحدود.