دان عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، علي أبو شاهين، العدوان 'الإسرائيلي' الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، واصفًا إيّاه بـ”العدوان الغاشم' و'جريمة حرب موصوفة”، إضافة إلى كونه اعتداءً صارخًا على سيادة لبنان وانتهاكًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقال أبو شاهين، في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، إن الاحتلال يواصل خروقاته على مدار الساعة في كل من لبنان وقطاع غزة، مشيرًا إلى تسجيل نحو 8000 خرق في لبنان منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار قبل عام، وقرابة 300 خرق في غزة خلال شهر واحد فقط، ما يؤكد أن “العدو يواصل حربه بأشكال جديدة”.

وأضاف أن الحرب باتت “حاجة إسرائيلية وهروبًا إلى الأمام من قِبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وفريقه، الذين يدركون أن “تل أبيب ستنفجر بالأزمات الداخلية فور انتهاء الحرب بشكل نهائي”.

واتهم أبو شاهين الإدارة الأمريكية بالشراكة الكاملة في العدوان، عبر منح الاحتلال الضوء الأخضر والغطاء السياسي لارتكاب الجرائم في الضفة الغربية وغزة ولبنان.

وتابع أن استهداف منطقة سكنية مكتظة بالمدنيين في الضاحية الجنوبية، كما حصل قبل أيام في مخيم عين الحلوة، يعكس “نية الاحتلال في التصعيد المتدرج وارتكاب المزيد من الجرائم”.

وأكد أن الصمت الدولي تجاه هذه الاعتداءات يمثل “تواطؤًا” ويُظهر عجز المجتمع الدولي عن القيام بواجباته في إدانة الاحتلال ومحاسبته ولجم اعتداءاته، الأمر الذي يشجع إسرائيل على “مواصلة المجازر وتهديد استقرار المنطقة”.

وختم أبو شاهين بالقول إن “لا خيار أمام شعوب المنطقة سوى التمسك بخيار المقاومة ومواجهة مشاريع الإخضاع والهيمنة الأمريكية-الإسرائيلية”.