أشارت المؤسسة المارونية للانتشار، الى أنها 'تتشرف بأن ترفع أسمى آيات التقدير والإجلال لزيارة قداسة الحبر الأعظم إلى لبنان، هذا الوطن الرسالة الذي كان عبر التاريخ حصنًا للإيمان، ومنارةً للحرية والعيش المشترك في الشرق الأوسط'.

ولفتت المؤسسة، في بيان، الى أنها 'تأتي زيارة قداسته في لحظةٍ دقيقة تمرّ بها منطقتنا والعالم، لتؤكّد من جديد أنّ لبنان ليس مجرد وطنٍ صغير على الخارطة، بل هو رسالةٌ كبيرة للعالم، عنوانها الإيمان، والرجاء، والمحبة، والتنوّع في الوحدة'.

وأكدت أنّ 'الدور الذي اضطلع به المسيحيون في لبنان والشرق على مرّ العصور هو دورٌ جوهري في حفظ القيم الروحية والإنسانية، وفي ترسيخ ثقافة الحوار والسلام'.

وذكرت المؤسسة، أن 'الكنيسة في لبنان كانت ولا تزال منبرًا يشهد للحقّ، ويحمل نور المسيح إلى الشعوب من حولها، ويُثبّت الوجود المسيحي الأصيل في أرض الرسالات'.

وقالت 'المنتشرين اللبنانيين في أقطار العالم يشكّلون امتدادًا حيًّا لهذه الرسالة. فمن خلال إيمانهم والتزامهم الكنسي والثقافي، يساهمون في نشر صورة لبنان الحقيقية، لبنان الإيمان والقداسة، ويعملون على تعزيز الروابط الروحية بين الشرق والغرب، حاملين معهم جذورهم وإيمانهم وقديسهم إلى المجتمعات التي يعيشون فيها'.

وشددت على أنه 'الكنائس والرعايا في الانتشار مدعوّة اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى إلى أن تكون جسورًا روحية تربط أبناء لبنان المقيمين والمغتربين، وإلى أن تعمل مع المؤسّسة المارونية في العالم على ترسيخ ​الإيمان المسيحي​، وتشجيع الأجيال الجديدة على التمسّك بجذورها وهويتها الروحية وجنسيتها اللبنانية'.

ودعت جميع المؤمنين إلى 'المشاركة الكثيفة في محطات الزيارة البابوية، ولا سيّما في القدّاس الإلهي الكبير الذي سيُقام في الثاني من كانون الأوّل، ليكون هذا اليوم عيدًا للإيمان ووحدة للكنيسة وشهادة للربّ في أرض لبنان'.

وأردفت 'الإيمان المسيحي هو قوّتنا وهويّتنا، ولبنان هو رسالةُ محبّةٍ وتعايشٍ وسلامٍ إلى العالم بأسره'.