استشهد وأُصيب نحو ألف شخص بينهم مئات الأطفال والنساء في مختلف أنحاء غزة، منذ إعلان الاحتلال الإسرائيليّ، الثلاثاء، استئناف حربه على القطاع المُدمَّر، من خلال تصعيد عسكريّ كبير، شمل معظم مناطق القطاع، واستهداف الأهالي وقت السحور، وخيام نازحين، ومدارس تأوي مئات العائلات، في خرق فاضح للهدنة استهدف فيه مئات المواطنين في مراكز الإيواء والعمارات السكنية وخيام النزوح في كافة مناطق القطاع.

وأفاد مدير وزارة الصحة في غزة، باستشهاد نحو '175 طفلا، و89 سيدة، و32 من كبار السن، في القصف الإسرائيلي'؛ وأكدت وزارة الصحة بغزة، استشهاد 420 شخصا، وإصابة أكثر من 500 في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة، مؤكّدة أنه 'لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وجاري العمل على انتشالهم'.

وأشارت إلى أن عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام، وجاري العمل على انتشالهم .

وذكرت مصادر صحفية، أنّ من بين الشهداء، 153 شهيدًا في محافظتي خانيونس ورفح جنوبي قطاع غزة منذ تجدد العدوان الإسرائيلي، فجر اليوم.

ووصل مستشفى العودة، ظهر اليوم، 6 شهداء من بينهم طفلان و24 إصابة جراء استهداف الاحتلال منزلًا في بلوك C بمخيم النصيرات، فيما ارتقى فلسطيني وزوجته وأطفاله بعد قصفهم داخل مركبتهم في عبسان شرق خانيونس.

وقالت مصادر صحفية، إنه تم نقل جثامين 6 شهداء إلى المستشفى الإندونيسي بعد قصف الاحتلال مركبة مدنية في بيت لاهيا، كما ارتقى 4 شهداء إثر قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين مقابل بوابة مستشفى الرنتيسي في مدينة غزة.

وفجر اليوم، استهدفت طائرات الاحتلال منزل الدكتور أيمن أبو طير في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خانيونس، ما أسفر عن تدميره وارتقاء شهداء من عائلة 'أبو طير'.

والشهداء هم: شوقيه محمد أبو طير، محمد سليمان أبو طير، أسماء عبد أبو طير، هدى محمد أبو طير، أميرة محمد أبو طير، فلة عبدالكريم أبو طير، أنس أيمن أبو طير، جنى أيمن أبو طير، ولين أيمن أبو طير، بينما لا يزال أربعة أفراد من العائلة تحت الركام في انتظار عملية انتشالهم.

وذكرت مصادر محلية، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت عمارة سكنية خلف المسجد العمري في وسط مدينة جباليا شمال قطاع غزة.

كما قصفت طائرات الاحتلال منزلًا قرب مسجد الرباط في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مما أسفر عن أضرار جسيمة في المكان، فيما ارتقى شهداء بقصف طائرات الاحتلال منزلًا بشارع الصناعة في حي تل الهوا بمدينة غزة.

وارتقى 25 شهيدًا وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف طائرات الاحتلال مدرسة 'التابعين' التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة.

وأفادت مصادر صحفية، بأن خمسة شهداء، بينهم طفلان ارتقوا وأصيب العشرات جراء قصف الاحتلال خيامًا تؤوي نازحين في منطقة المواصي الإنسانية غربي مدينة خان يونس.

كما ارتقى شهيدان في قصف الاحتلال على الحي السعودي غربي مدينة رفح، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال بلدة الفخاري شرقي مدينة خان يونس.

ومن جهته، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش، إن 'الوضع الصحي كارثي مع خروج 25 من أصل 38 مستشفى عن الخدمة'.

وأشار البرش إلى أن هناك حاجة ماسة إلى مستشفيات ميدانية وأسرة وغرف عمليات للتعامل مع الكم الكبير من الإصابات وضحايا العدوان.

وأوضح أن الاحتلال يحكم على المرضى والمصابين في قطاع غزة بالإعدام في ظل إغلاقه لمعبر رفح والإغلاق التام الذي يفرضه على القطاع، مشددًا على ضرورة التدخل الدولي لوقف القتل وتمكين المنظومة الصحية من معالجة الوضع.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي إنّ الاحتلال الصهيوني نقض اتفاق وقف إطلاق النار وواصل الإبادة الجماعية بحق المدنيين، ما أدّى لارتقاء مئات الشهداء وإصابة  العشرات في قطاع غزة.

وأشار المكتب الحكومي إلى أنّ المجازر الوحشية التي يواصل ارتكابها جيش الاحتلال تؤكد مجددًا أنه لا يعرف سوى لغة القتل والتدمير والإبادة الجماعية.

وقال المكتب الحكومي في بيان صحفي، إنّ هذه المجازر الوحشية التي يواصل الاحتلال ارتكابها في وقت يتعرض فيه قطاع غزة لحصار كارثي خانق، وبالتزامن مع انهيار المنظومة الصحية في القطاع نتيجة استمرار منع دخول الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية، ما يهدد بتوقف المستشفيات عن العمل.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالخروج من دائرة الصمت والتحرك الفوري لوقف هذه المجازر  ومحاسبة قادة الاحتلال.