أدانت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، مساء الثلاثاء، المجازر التي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق المدنيين في قطاع غزة، مؤكدة أن ما جرى في مخيم الشاطئ ورفح يعكس إصرارًا إسرائيليًا على تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

وقالت الحركة في بيان صحفي، إن استهداف الاحتلال لتجمع من المواطنين، غالبيتهم من الأطفال، في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، والذي أدى إلى استشهاد عشرة مدنيين وإصابة العشرات، يُعد 'جريمة مروّعة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بجرائم الحرب'.

وأضاف البيان أن المجزرة الأخرى التي ارتُكبت مساء اليوم بحق نازحين مدنيين قرب نقطة توزيع المساعدات شمال رفح، 'تكشف الأهداف الحقيقية من وراء هذه الآلية التي يديرها الاحتلال بدعم أمريكي، وهي قتل الفلسطينيين تحت غطاء المساعدات'.

وأشارت 'حماس' إلى أن القطاع الطبي في غزة بات على وشك الانهيار الكامل، بفعل الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية، إضافة إلى استهداف مباشر للمنشآت الصحية، وهو ما ينذر بكارثة صحية تهدد حياة آلاف المرضى.

وحذرت الحركة من تداعيات استمرار قطع الاحتلال خط الكهرباء المغذي لمحطة تحلية المياه الوحيدة في القطاع، ما تسبب بانتشار الأمراض، خاصة بين الأطفال، داعية إلى تحرك دولي عاجل لوقف ما وصفته بـ'جرائم التطهير العرقي الممنهج'.

واختتمت 'حماس' بيانها بالتأكيد على أن المقاومة الفلسطينية 'لن تقف صامتة أمام هذه الجرائم'، محمّلة الاحتلال والحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن المجازر المتواصلة، وداعية المجتمع الدولي إلى 'تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية لوقف العدوان ورفع الحصار'.