بشّر المبعوث الأميركي توم براك اللبنانيين بأن بلدهم سيعود إلى سابق عهده ملحقاً بسوريا على اعتبار هذه المنطقة تعدّ بلاد الشام،

وذهب أبعد في تهديداته متحدثاً عن مخاطر وجودية ستترتب على لبنان إذا لم يقتنص فرصة التغيير في المنطقة، وحتى التوضيح اللاحق الذي أصدره المبعوث الأميركي لم يجد نفعا،

فهذا الإعلان يدلل على عدم وضوح الموقف الأميركي تجاه لبنان بحسب رئيس تحرير سفير الشمال غسان ريفي، الذي لفت الى انه خلال الحرب الاسرائيلية على ايران وجدنا هذا التخبط والتناقض في تصريحات الرئيس الاميركي الذي لم يقل تصريحا يشبه الاخر وبالامس سمعنا التصريحات المتناقضة في كلام المبعوث الاميركي توم باراك وهذا يدل على عملية تخبط وعدم وضوح في الموقف الاميركي تجاه المنطقة خصوصا بعد فشل تنفيذ الشرق الاوسط الجديد وما ساهم في هذا الفشل صمود المقاومة وكذلك ايران في وجه العدوان.

تصريحات براك لاقاها صمت مطبق من قبل المسؤولين اللبنانيين، وحتى وزارة الخارجية لم تستدع السفيرة الأميركية للاستيضاح كما فعلت في مناسبات سابقة، وهو أمر مستغرب برأي ريفي، الذي عبر عن أسفه من غياب الدولة اللبنانية ووزارة الخارجية الذين لم يحركوا ساكنا تجاه هذه التصريحات .

ولفت ريفي الى ان هناك من لا يريد ان يقف في وجه الاميركي في حين ان من واجبات الحكومة ورئيسها الضغط على وزير الخارجية وكل الوزراء للتحرك، واضاف ' رئيس الحكومة كذلك لم يحرك ساكنا تجاه التسريبات في الصحافة الاسرائيلية بان الجولاني يريد مدينة طرابلس بدل الجولان '.

تصريحات المبعوث الأميركي المسمومة تكشف عن معالم المشروع الأميركي - ‏الصهيوني ‏المرسوم للمنطقة ولبنان، وعلى الدولة اللبنانية إعلان موقفها الرافض لهذه التصريحات والمشاريع التي تُوضع للمنطقة.