أحيت مؤسسة حسن صعب الذكرى الاربعين لرحيل رئيستها الدكتورة نعمت غندور ، واجتمع للمناسبة عدد من المحبين وأعضاء المؤسسة والمكتبة وأقارب الراحلة، وألقيت كلمات بعد تلاوة ايات من الذكر الحكيم، عددت مزاياها.

بداية، تحدث الزميل محمد ع.درويش ، فوصف الراحلة 'بوجه من وجوه لبنان وكشجرة زيتون مباركة... شامخة كسنديانة من سنديانات مدينة بيروت. د.نعمت جميلة ناصعة كإشراقة شمس، معطاءة كريمة كما أهل مدينة بيروت في أصالة تراثهم'. وقال :' لم أجد كلمة تفي د.نعمت غندور حقها أكثر من كلمة سيدة النجاح والعطاء. هذه السيدة البيروتية التي لم تكن في يوم من الأيام ترغب في منصب أو موقع بقدر ما كانت ترغب دائما في تحقيق الإنجاز بدقة. والنجاح في كل مهمة او دراسة او عمل او مسؤولية'. كان النجاح هو غايتها الأساس، ومع ارادة صلبة في مواجهة الانجازات بما يليق بإنسانيتها وأسرتها الصغيرة والكبيرة. ستبقى سيرتها حافزا ينير درب النضال من أجل عالم أفضل'.

وكانت كلمة باسم أبناء بيروت ألقاها الحاج عمر غندور، فاستذكر مسيرتها الغنية بالعطاء.

وكانت كلمة لرابطة 'سيدات عين المريسة' ألقتها السيدة الهام بوجي قباني، أشارت فيها الى ان

'كرست حياتها لخدمة المجتمع واسهمت بادوار رائدة في مجال البحث العلمي والعمل الاجتماعي'.

وكانت كلمات لكل من المديرة السابقة لكلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية د.ليلى غندور قدورة والدكتور عبد الناصر سكرية والسيدة رولا دوغان باسم كلمة مكتبة حسن ونعمت صعب والدكتورة نسرين سنو والاعلامية مهى كنعان باسم موقع 'الطائر نيوز'.

وأشارت الكلمات الى انه 'برحيلها، يطوى فصل من ذاكرة بيروت، كانت فيه غندور شاهدة على إرث وطني عريق، وركنا من أركان بيت قدم الكثير في سبيل الوطن ووحدته'، مؤكدة ' ان الراحلة تميزت بدعم المرأة ومساندتها لحقوقها'.

وألقى الدكتور مروان حسن صعب، كلمة آل صعب ، ومما قال :' لم تتوان يوما عن الدفاع عن حقوق

الانسان وحقه في حياة كريمة وتعليم يفتح أمامه آفاق المستقبل. كانت نموذج المرأة المثقفة التي سخرت علمها وفكرها لخدمة مجتمعها، فتركت بصمة لا تمحى في ذاكرة كل من عرفها أو شاركها

نضالها. لقد كان رحيلها خسارة فادحة للبحث الاكاديمي وللعمل الاجتماعي، ستبقى ذكراها حية في القلوب، وإرثها سيظل منارة تهدي الأجيال إلى قيم الحق والإنسانية'.