شهدت جنوب كاليفورنيا، قرب بحيرة سالتون، سلسلة من الهزات الأرضية بمختلف الشدات ليلة الخميس وصباح الجمعة، أثارت قلق العلماء والسكان وتحذيراً مبكراً من احتمال اقتراب 'الزلزال الكبير' على طول الساحل الغربي.

حسب المعهد الجيولوجي الأميركي (USGS)، وقعت عشرات الهزات الصغيرة والمتوسطة في محيط البحيرة، التي تبعد نحو 160 كلم عن سان دييغو كانت أقوى الهزات في صباح الجمعة بقوة 4.3 درجة ريختر، تلتها أكثر من 30 هزة ارتدادية قرب الطرف الجنوبي للبحيرة . بالإضافة إلى ذلك، سجّلت مناطق شمال وغرب البحيرة أكثر من 10 زلازل إضافية حتى ظهيرة الجمعة .

ماذا يعني هذا؟

الهزات المتكررة في المنطقة، القريبة من شبكة صدع سان أندرياس والصدع الإمبريال، تعتبر ضمن أنماط ما يُعرف بـ 'سرب الزلازل' (earthquake swarm)، وهي ظاهرة متكررة وتشهد أنشطة زلزالية متكررة دون حدوث زلزال رئيسي مباشرة, إلا أن هذه الحوادث قد تزيد احتمال وقوع زلزال كبير في الأيام أو الأسابيع المقبلة، حتى لو بقي احتمال حدوثه منخفضًا نسبياً (بين 1٪ و19٪ حسب التحليلات) .

ونصح خبراء USGS ووكالات الطوارئ في كاليفورنيا السكان بالاستعداد—مثل تطبيق نصائح مثل 'انخفض وغطّ وانْتظر' عند الشعور بهزة—واستخدام نظام الإنذار المبكر ShakeAlert .

أيضاً دعت هيئة الطوارئ في كاليفورنيا إلى مراجعة خطط الأمان بسبب احتمال تصاعد خطر الزلزال الكبير في منطقة صدع سان أندرياس .