فيإطار مساعيها لتعزيز التمكين الاقتصادي وخلق بيئة ابتكارية داعمة للشباب الفلسطيني، أطلقت جامعة القدس برنامج “Cooprise” ضمن مبادرة احتضان ريادية تستهدف قطاعًا واعدًا في الاقتصاد الفلسطيني، بالشراكة مع التعاون الإيطالي ومنظمة العمل الدولية، وبدعم سابق من التعاون البلجيكي.

وفي لقاء خاص عبر برنامج “أحلى صباح” عبر أثير شبكة راية أف أم، أوضح الدكتور رضوان قصراوي، مدير مركز القدس للتكنولوجيا وريادة الأعمال، أن البرنامج يمثل تحولًا نوعيًا في التفكير الريادي، حيث يخرج عن الإطار التقليدي للمشاريع إلى مساحات تجمع بين الفنون والتكنولوجيا، لخلق نماذج أعمال مبتكرة قابلة للنمو والاستدامة.

وأشار الدكتور قصراوي إلى أن “Cooprise” استهدف منذ بدايته فئة من الطلبة والخريجين من تخصصات غير تقليدية كتصميم الأزياء والفنون، والذين لم تتوفر لهم فرص حقيقية في سوق العمل. وعلى مدار سبعة أشهر، أثبت المشاركون قدرتهم على الابتكار والتميز من خلال تدريبات مكثفة ودعم تقني ومعرفي متخصص.

وأكد أن البرنامج لا يكتفي بالتدريب فحسب، بل يمنح الفائزين فرصة احتضان كاملة لمدة ستة أشهر داخل مركز القدس للتكنولوجيا وريادة الأعمال، مما يهيّئ لهم بيئة عملية حقيقية لتطوير مشاريعهم وتحويلها إلى قصص نجاح، لا سيّما في بيئة القدس التي تحتاج إلى مبادرات نوعية تدعم الاقتصاد المحلي وتعزز من حضور الشباب فيها.

ويُنظر إلى “Cooprise” اليوم كمبادرة واعدة تسعى لدمج قطاعات التصميم والفن بالتكنولوجيا، من خلال بناء قدرات شبابية تستطيع أن تصنع تغييرًا فعليًا في سوق العمل الفلسطيني، وتفتح أبوابًا غير مسبوقة في مجال الاقتصاد الإبداعي