اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٢٥ أيلول ٢٠٢٥
حذر مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة د.محمد أبو سلمية، من خروج المجمع عن الخدمة بسبب عدوان الاحتلال المتصاعد على المدينة، مطالبا بـ'الحماية الدولية للمستشفى والكوادر الطبية حتى نتمكن من تأدية رسالتنا الإنسانية على أكمل وجه'.
وقال أبو سلمية لـ 'فلسطين أون لاين' أمس: 'الاحتلال ما زال يقتحم مدينة غزة شيئا فشيئا (...) في حال لا سمح الله خروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة سنكون أمام كارثة صحية حقيقية وسيكون كل من هم داخل المستشفى في خطر حقيقي وأيضا عشرات الآلاف من الضحايا الذين لن نتمكن من تقديم الخدمة لهم'.
ونبه إلى أن 'المجمع أصبح مركز الخدمات الصحية في مدينة غزة وخروجه يعني أنه لا يوجد أي رعاية صحية وستكون التداعيات كارثية على كل من الجرحى والمرضى والأطفال الخدج ومرضى غسيل الكلى والعناية المركزة والمبيتين داخل المستشفى والذين لا يستطيعون أن يتحركوا'.
وقال مدير المجمع: مازال العدوان على مدينة غزة يستمر بشكل كبير جدا والآن وصلنا إلى مرحلة خطرة جدا لاسيما أن أكثر من مركز طبي خرج عن الخدمة كمستوصف الشيخ رضوان ومستشفيي الرنتيسي والعيون وأصبح الوصول إلى مستشفى القدس غاية في الصعوبة الآن.
وأشار إلى أن كل التركيز بات منصبا على مجمع الشفاء الطبي، واصفا الوضع فيه بأنه كارثي بكل ما تحويه الكلمة من معنى.
يذكر أن مستشفى الرنتيسي هو المستشفى التخصصي الوحيد للأطفال في غزة، ومستشفى العيون كان المرفق الوحيد الذي يقدم رعاية متخصصة في العيون.
وبين أبو سلمية أن مستشفى الشفاء مليئة بالجرحى والشهداء، وثلاجة الموتى لا تستطيع أن تستوعب العدد الكبير من الشهداء، مبينا أن الجرحى بالمئات يأتون بأوضاع صعبة وجراح خطرة جدا وحروق تصل نسبتها إلى 80% ما يضطر الطواقم الطبية إلى المفاضلة بين الجرحى.
وأضاف أبو سلمية: نفقد الكثير من الجرحى بسبب عدم وجود غرف العمليات وعدم وجود المستلزمات الطبية والأدوية، لافتا إلى أن الطاقم الطبي يعمل بكل ما أوتي من قوة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل وضع إنساني وصحي صعب جدا.
وأشار إلى الافتقار إلى أسرة كافية للمرضى والعناية المركزة، وأيضا هناك أزمة كبيرة دخلت على الخط وهي أزمة الوقود الذي إن لم يدخل 'سنكون أمام كارثة حقيقية بكل ما تحويه الكلمة من معنى وسيكون كل من هم داخل وخارج المستشفى في خطر'.
ونبه إلى أن الوقود هو الشريان الرئيس الذي تعمل به الكهرباء وبدون الوقود لا يمكن أن تعمل العناية المركزة ولا غرف العمليات ولا غسيل الكلى ولا المختبرات بالتالي الوضع صعب جدا داخل المستشفى.
هذا وقد قالت وزارة الصحة في غزة إن تأخر إدخال الوقود يهدد بتوقف مولدات الكهرباء في المستشفيات وتعطيل الخدمات الصحية.
وذكر أبو سلمية أن هناك 480 مريض في المستشفى ولا يستطيع أي مكان داخل أو خارج مدينة غزة استقبال هذا العدد الكبير من الجرحى والمرضى.
وتواصل قوات الاحتلال استهداف المدنيين وتدمير المباني والبنى التحية في القطاع، ولاسيما في مدينة غزة.
وفي إطار ضغط الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين من خلال القصف المستمر وتفجير المدرعات المفخخة وسط المباني السكنية في مدينة غزة، أوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن 900 ألف مواطن ما زالوا صامدين في المدينة ومتمسكين بحقهم في البقاء.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و344 شهيدا و 166 ألفا و795 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 مواطنا بينهم 147 طفلا.

























































