للشهر التاسع على التوالي والعام الخامس بشكل متقطع تستمر قوات الاحتلال التركي بقطع مياه الشرب عمّا يزيد عن مليون مواطن سوري في مدينة الحسكة وريفها بعد سيطرتها على محطة آبار علوك وتحكمها بتوريد كميات المياه إلى الأهالي...

في جو صيفي حار لم تشهد له المنطقة مثيلاً منذ أعوام طويلة خلت كما يقول نائب محافظ الحسكة حسن الشمهود في حديثه لإذاعة النور، مؤكداً أن الحل الوحيد عودة أراضي الحسكة إلى عهدة الدولة السورية.

الإجراءات الحكومية السورية ونشاط المنظمات الدولية المختصة بهذا الشأن بقيت على أهميتها عاجزة عن توفير احتياجات الحد الأدنى لهذا العدد الضخم من المواطنين الذين أصابهم العطش بالمعنى الحرفي للكلمة.

الخارجية السورية أدانت مراراً وتكراراً خطوة قطع المياه عن مواطنيها في محافظة الحسكة وربطتها بالوجود غير الشرعي لقوات الاحتلالين التركي والأمريكي ولأغراض سياسية لا إنسانية، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا السياق بعدما باتت حياة أبناء الحسكة مهددة بشكل جدي نتيجة هذا السلوك المدروس والممنهج؛ والذي يهدف لإخضاع الحكومة السورية عبر سلاح قطع المياه وهذا ما لا يقبله شرع أو قانون.