سجّلت حركة تصدير الخضر والفواكه السورية إلى دول الخليج العربي قفزة نوعية، بعدما ارتفع عدد الشاحنات المبردة المغادرة يومياً من برادين فقط إلى ما بين 18 و44 براداً، حسب ما كشفه عضو لجنة تصدير الخضر والفواكه في سوق الهال بدمشق، محمد العقاد.

وأوضح العقاد أن الشاحنات تحمل أصنافاً صيفية متنوعة، من بينها الكرز والمشمش والدراق والخوخ، إضافةً إلى البطاطا والبندورة وكميات محدودة من الحمضيات، ويتم تصديرها عبر معبر نصيب الحدودي مع الأردن باتجاه الأسواق الخليجية، وخاصة السعودية وقطر والكويت والإمارات والبحرين وسلطنة عُمان.

وفيما يتعلق بتأثير التصدير على السوق المحلية، أكد العقاد في تصريحات لصحيفة الحرية المحلية أن الفائض الكبير في الإنتاج، ولا سيما في مواسم الفواكه، يضمن عدم حدوث نقص في المعروض الداخلي، ما يسمح بتلبية احتياجات الأسواق الخارجية دون الإضرار بالطلب المحلي.

تحسن إجراءات العبور ودعم التبادل التجاري:

ونفى العقاد وجود عقبات تذكر في عمليات التصدير عبر معبر نصيب، مشيراً إلى تحسّن كبير في الإجراءات منذ توقيع اتفاقيات تجارية جديدة مع الأردن، والتي أسهمت في تسهيل حركة عبور الشاحنات وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

وتوقّع العقاد أن يشهد التصدير مزيداً من النمو خلال الأيام المقبلة، مع احتمال زيادة حجم الصادرات بنسبة تتجاوز 100%، نتيجة الطلب الكبير على الفواكه السورية في الأسواق الخليجية، مما يعزز دور القطاع الزراعي كأحد محركات الاقتصاد السوري في المرحلة الراهنة.