أكّد المحلّل الصهيوني في صحيفة 'يسرائيل هيوم' إيال زيسر  أنّ القيادة 'الإسرائيلية' تخاف من حزب الله، وخوفها هذا ينتقل إلى الجمهور بأكمله ويمنع أي قدرة على التفكير.

وأشار إلى أنّ النار في الشمال لم تتوقف لحظة واحدة، وهي أشرس وأكثر فتكاً من أي وقت مضى، وأمامها تكتفي القيادة السياسية والعسكرية 'الإسرائيلية' بتصريحات وتهديدات عقيمة لم يعد أحد يأخذها على محمل الجد، لا هنا ولا في لبنان.

وقال إنّ حزب الله حقّق هدفه ولا يحتاج إلى تصعيد، فهو 'يظهر' على أنّه المدافع عن غزة، وعلى أنّه الجهة التي نجحت في طرد عشرات الآلاف من 'الإسرائيليين'، وأخيراً على أنه الجهة التي تهاجم باستمرار أهدافاً 'إسرائيلية' على طول خط الحدود.

بدوره شدد الرئيس السابق لقسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ' يوسي كوبرفاسر'، على أن حزب الله سجّل العديد من الإنجازات في هذه المعركة، حيث أظهر تضامناً مع غزة، وألحق أضراراً كبيرة بالجليل، ودفع 'إسرائيل' إلى إفراغ المنطقة القريبة من الحدود من سكانها، وأظهر قوته الرادعة، بل وساهم في الضغط الأمريكي على 'إسرائيل' لوقف القتال في غزة دون أن يتسبب في حرب واسعة في لبنان.

من جهتها، رأت صحيفة يديعوت أحرونوت العبريّة ضرورة أن تتعلم 'إسرائيل' القليل من التواضع، وخاصة في ظل الفجوة الرهيبة بين الواقع وكلام أصحاب القرار.

وأوضحت الصحيفة:' نقول إننا في لحظة سندخل ونسقط حزب الله، ونحتل الشريط الأمني، بينما الواقع على الأرض عكس ذلك تماماً، والشريط الأمني في الجانب الإسرائيلي من الحدود في الشمال المهجور الذي حوّله حزب الله إلى أرض محروقة'.