أكد وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور عامر البساط التزام الدولة بدعم الجنوب رغم الظروف الصعبة. جاء ذلك خلال زيارته إلى سرايا صيدا الحكومية، حيث التقى محافظ الجنوب منصور ضو، في إطار جولة ميدانية شملت عدة محطات اقتصادية وتجارية.

ورافق الوزير في جولته المدير العام للوزارة الدكتور محمد أبو حيدر ومستشارته الإعلامية ريتا مخلوف، وكان في استقبالهم رئيسة المكتب الإقليمي للوزارة في الجنوب ميساء حدرج.

وخلال اللقاء، قال الوزير البساط:أعتبر نفسي في بيتي وبين أهلي في صيدا والجنوب. جئنا اليوم لنؤكد أن الدولة لن تنسى هذه المنطقة وأهلها، رغم أن إمكانياتها محدودة، وبعد الدمار الشرس الذي حصل العام الماضي، فإن التعافي يحتاج إلى بعض الوقت.”

وأوضح أن وزارة الاقتصاد تعمل بالشراكة مع البنك الدولي والصناديق العربية على تنفيذ برامج ومشاريع تشمل قروضًا ميسرة وطويلة الأمد لدعم القطاعات الإنتاجية، من زراعة وصناعة وتجارة، بقيمة تتجاوز 370 مليون دولار، مشيرًا إلى أن هذه المبالغ رغم أهميتها 'لا تكفي وحدها”، لكن الوزارة تبذل جهدها ضمن الإمكانيات المتاحة.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة تنفذ برامج قصيرة المدى للحد من ارتفاع الأسعار وضبط المخالفات بالتنسيق مع القوى الأمنية والإدارية، مشددًا على أهمية الإجراءات العاجلة التي من شأنها التخفيف عن كاهل المواطن وتعزيز النشاط الاقتصادي.

وأثنى البساط على التعاون القائم مع محافظ الجنوب والبلديات والاتحادات المحلية، مؤكدا أن 'الطلبات التي استمعنا إليها محقة، وسنعمل على وضع حلول عملية بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية”.

بعد اللقاء، تفقد الوزير مكتب وزارة الاقتصاد في سرايا صيدا الحكومية، واطلع على سير العمل فيه، قبل أن ينتقل إلى جولة في سوق صيدا التجاري، حيث التقى رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها السيد علي الشريف، ونائب رئيس بلدية صيدا الدكتور أحمد عكرة، وعددًا من أعضاء المجلس البلدي، واستمع إلى شكاوى التجار ومطالبهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

واختتم الوزير البساط جولته في المدينة بزيارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، حيث جرى نقاش موسع حول دعم القطاعات الإنتاجية وتعزيز التعاون بين الوزارة والمؤسسات الاقتصادية في الجنوب.